ردود أفعال وضغوط دولية على تركيا لوقف العملية العسكرية في شمال شرقي سوريا
NPA
تزداد ردود الفعل الدولية الرافضة للعملية التركية في شرق الفرات، وتعددت مطالب الدول للضغط على تركيا لوقف العملية, إذ وصل بعضها إلى التنديد ووقف تصدير الأسلحة إلى تركيا وتعليق العلاقات وفرض عقوبات أوروبية على تركيا.
رفض وعقوبات
قالت الوزيرة الفرنسية للشؤون الأوربية إميلي دو مونشالين, إن مسألة فرض عقوبات على تركيا على خلفية تدخلها في شمال سوريا "ستُبحث في القمة الأوروبية الأسبوع القادم".
وأضافت: "بديهي أن هذا مطروح للبحث في القمة الأوروبية المقبلة".
من جانبه ندد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، بالتوغل التركي في شمال سوريا, وأعلنت اليونان تعليق تصدير أي شحنات أسلحة إلى تركيا, وذلك "بسبب العدوان على الأراضي السورية".
كذلك أعلنت النروج أمس, تعليق تصدير أي شحنات أسلحة جديدة إلى تركيا حتى إشعار آخر, إذ قالت وزيرة الخارجية النرويجية اين إريكسن سوريدي: "لأن الوضع معقد ويتغير بسرعة في سوريا فإن بلادها ستوقف تصدير أي معدات عسكرية إلى تركيا".
وفي إيطاليا طالب رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الدولة التركية بوقف عدوانها على الأراضي السورية، على حد وصفه.
وقال كونتي: "ندعو تركيا إلى الوقف الفوري لعمليتها الأحادية التي يمكن أن تعرض الاستقرار الإقليمي للخطر وتقوض الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي, كما أنها ستؤدي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة". كما دعت إيطاليا إلى تجنيب المدنيين أي معاناة إضافية.
وفي ألمانيا طالب ساسة بارزون من حزبي الخضر واليسار المعارضين للحكومة الألمانية بوقف صادرات الأسلحة إلى تركيا على خلفية العملية العسكرية في شمال سوريا.
وأكدت نائب رئيس البرلمان الألماني عن حزب الخضر كلاوديا روت، أن "العدوان الذي يشنه النظام التركي على الأراضي السورية مخالف للقانون الدولي وسياسة تطبيع ألمانيا لعلاقاتها مع أنقرة عززت موقف أردوغان في سياسته الاستبدادية المناهضة للديمقراطية".
بدورها قالت نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار المعارض في البرلمان سفيم دغدلين: "بدلاً من سياسة التملق يحتاج الأمر إلى ممارسة أقصى الضغوط على النظام التركي", وطالبت بحظر فوري لصادرات الأسلحة إلى تركيا.