مصدر عسكري معارض: التصعيد الحكومي والروسي على إدلب هدفه تحصيل مكاسب سياسية

إدلب – نورث برس

شدد مصدر عسكري في المعارضة السورية، الخميس، على أن التصعيد الأخير لقوات الحكومة السورية بدعم جوي من روسيا على مناطق خفض التصعيد في سوريا هدفه، الضغط على تركيا وفصائل المعارضة لتحصيل مكاسب سياسية.

وفي الوقت ذاته، استبعد المصدر، إقدام القوات الحكومية وروسيا على أي عملية عسكرية على الأقل في الفترة الحالية.

ومنذ مطلع الشهر الجاري، تشهد مناطق شمال غربي سوريا، الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد الموقع بين روسيا وتركيا في آذار/ مارس 2020 الفائت، تصعيداً عسكرياً وقصفاً متبادلاً مكثفاً بين القوات الحكومية وخلفها روسيا من جهة، وفصائل المعارضة السورية ومن وراءها تركيا من جهة أخرى.

وأمس الأربعاء، قصفت القوات الحكومية، بقذائف المدفعية الثقيلة محيط النقطة التركية في بلدة كنصفرة وبلدتي كفرعويد وسفوهن بمنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.

ويرى مصطفى بكور وهو الناطق الرسمي باسم جيش العزة التابع لفصائل المعارضة السورية، أن التصعيد الحاصل في إدلب والمتمثل بعمليات القصف الجوي والبري، ما هو إلا “للضغط على تركيا فصائل المعارضة السورية لتحقيق مكاسب سياسية قبيل اجتماع أستانا الجديدة.”

وبداية هذا الشهر، قال المبعوث الرئاسي الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، إن الجولة الـ16 من مسار “أستانا” حول سوريا ستُعقد مع الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) في العاصمة الكازاخية، نور سلطان، قبل نهاية حزيران/ يونيو الحالي.

وبحسب بوغدانوف، تتوقع موسكو أن يُعقد اجتماع جديد للجنة المصغرة التابعة للجنة الدستورية السورية “في المستقبل القريب.”

ومن المكاسب أو المطالب التي تريدها روسيا من تركيا، بحسب “بكور”، هو “افتتاح الطريق الدولي (أم 4) والمعابر الثلاثة مع قوات النظام السوري، إضافةً إلى حل هيئة تحرير الشام والفصائل الرافضة لـ استانا و سوتشي.”

وأشار إلى أن هذه المطالب “غير ممكنة حالياً” بسبب “الموقف الشعبي الرافض لافتتاح الطريق الدولي والمعابر.”

رضوخ تركي

ويرى الناطق باسم جيش العزة، أن مدى استجابة تركيا للضغوط الروسية مرتبط بموقف أنقرة بعدة أمور، منها الولايات المتحدة وحلف الناتو ووضع فصائل المعارضة ومصالحها.”

وأعرب عن اعتقاده في أن تركيا “تدير هذا الملف بشكل يؤمن مصالحها كدولة إقليمية، لكن إن تخلى الناتو عنها، فسيكون موقفها ضعيفاً أمام روسيا وربما تتنازل إلى حد معين.”

إعداد: براء الشامي ـ تحرير: محمد القاضي