مجلس سوريا الديمقراطية يعلن عن 5 نقاط للحوار ويصف الحرب التركية على المنطقة بـ”الغاشمة”

عين عيسى – NPA
أصدر مجلس سوريا الديمقراطية بياناً وردت إلى "نورث برس" نسخة منه، وجاء فيه بأن الحكومة التركية أعلنت عمليتها العسكرية رغم كل التسهيلات التي قدمت لحماية الشريط الحدودي سابقاً.
وأكد المجلس في بيانه بأن تركيا أعلنت "عدوانها دون مبرر أو ذريعة أو تفويض أو تأييد"، واصفاً الحرب بالـ"غاشمة"، وأنها "تعبير عن شريعة الغاب يفرضها القوي الظالم بلا ضمير وبلا أخلاق، والتي قادت في اليوم الأول إلى وقوع ضحايا عسكريين ومدنيين بينهم أطفال ونساء."
وأكد البيان على أنه جرى تقديم "كل التسهيلات لحماية الحدود ولإنجاح الآلية الأمنية ولسحب ادعاءات الدولة التركية بأن أمنها مهدد. وبإشراف أمريكي عملنا على الانسحاب من المناطق الحدودية، وسحب الذرائع."
وأردف بانه "توجهنا بخطاب يدعو للسلام والتفاهم ويعمل على الانفتاح على الجميع من أجل حل سياسي على كامل التراب السوري ومن أجل استمرار وحدة الشعب في سوريا وتحقيق أمانيه ومطالبه."واعتبر مجلس سوريا الديمقراطية أن هذه العملية العسكرية "تصدير لأزمة داخلية تعيشها الحكومة برئاسة أردوغان"، داعية إلى "اليقظة والحذر من أهداف هذا العدوان ومن نتائجه التي ستكون كارثية على الشعب السوري وعلى العالم."كما أضافت بأن أول نتائج هذا العدوان "ستنعكس على معتقلي داعش، وفقدان السيطرة بسبب الفوضى ما يسبب عودة الإرهاب من جديد."، لافتة إلى أن دعوة البعض لتسليم قضية داعش والأسرى لتركيا هو "بمثابة دعوة لممارسة الابتزاز
مرة أخرى باسم هذا التنظيم الإرهابي الذي لدينا معلومات عن مدى تنسيقه مع أطراف مسؤولة تركية."
أما النتيجة الثانية فهي -بحسب البيان- تحقيق "مسعى أردوغان بأنه سيوطن الملايين في المناطق الحدودية، ما يعني تغييراً ديمغرافياً لا نسمح ولا نقبل به."
وأكد البيان على أن ذك "سيؤدي إلى مآسي جديدة ويفتح صراعاً لا يتوقف علماً أننا لسنا ضد عودة اللاجئين إلى مناطق سكناهم الأصلي بموجب القانون الدولي، عودة طوعية آمنة وكريمة."
ودعا البيان لحوار ولمشاركة الجميع في الحل السياسي، كما دعا إلى "وقف العدوان الآثم، ودعوة مجلس الأمن لتأكيد ذلك، واتخاذ إجراءات رادعة ضد الحكومة التركية بسبب اعتداءها على الحدود السورية وبسبب تدخلها في ممارسات قمعية وتغيير ديمغرافي وفرض تعليم واللغة التركية على مناطق في شمال سوريا."
وأضاف أيضاً "حظر الطيران ومنع أي اعتداءات جوية على الشمال السوري، واستمرار الإغاثة وتقديم المساعدات للسوريين الذين يعانون من آثار الحرب ومن آثار العدوان التركي، والسعي لمشاركة ممثلي الإدارة الذاتية وأبناء شمال وشرق سوريا في الحل السياسي واللجنة الدستورية لأن استثناءنا من هذه الأعمال هو الذي شجع العدوان التركي على مناطقنا."