برلماني سوري سابق: تصريحات الحريري قد تشكل مقدمة لاجتياحات تركية قادمة للأراضي السورية

القامشلي – نورث برس

قال البرلماني السوري السابق، عمر أوسي، الأحد، إن تصريحات نصر الحريري قد تشكل مقدمة وذرائع لاجتياحات تركية قادمة للأراضي السورية.

وفي الرابع عشر من حزيران/يونيو الجاري، طالب رئيس الائتلاف السوري (مقره تركيا)، نصر الحريري، تركيا بالتدخل العسكري إلى جانب الفصائل المسلحة الموالية لها، لإخراج قوات سوريا الديمقراطية، من مدينتي تل رفعت ومنبج وكافة المناطق السورية.

وقال العضو السابق في “مجلس الشعب” التابع للحكومة السورية، إن الحريري “عّبر مرة أخرى عن مواقفه العنصرية والشوفينية تجاه الشعب الكردي عموماً وكرد سوريا على وجه التحديد.”

ووصف أوسي الائتلاف بـ “اللاوطني السوري المعارض”، وقال إنه “يدار من قبل الميت التركي واستخبارات دول إقليمية أخرى.”

وقبل يومين، وصف بيان لمجلس سوريا الديمقراطية، مطالبة ممثلي الائتلاف لتركيا باحتلال مزيد من الأراضي السورية وتهجير مزيد من السوريين بـ”الصفاقة.”

وطالب البرلماني الكردي السوري، المجلس الوطني الكردي في سوريا بالانسحاب الفوري من الائتلاف، وبدء الحوار الكردي – الكردي الجاد مع الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، وتأسيس لمنصة كردية سورية في أقرب وقت ممكن وبدء الحوار مع الحكومة السورية في دمشق.”

وناشد عمر أوسي قوات سوريا الديمقراطية “ببدء التنسيق الكامل مع الجيش السوري لمواجهة جميع المخططات الاستعمارية التركية ودحر قوات الجيش التركي المحتل.”

وتتوالى ردود الفعل المنددة بدعوة نصر الحريري، رئيس الائتلاف المعارض الموالي لتركيا أردوغان إلى التدخل العسكري في مناطق الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا.

والخميس الفائت, علق تيار “غد سوريا”، كافة الأنشطة والحوارات التي كانت قد بدأت مع الائتلاف “قبل فترة ولأجل غير مسمى”، وذلك بعد تصريحات “غير مسؤولة” صدرت عن رئيس الائتلاف.

وأدان التيار  دعوة الحريري واعتبرها “شكلاً آخر من أشكال الاحتلال التركي للأراضي السورية، ولا تخدم سوى أجندات أجنبية بعيدة عن مصالح وتطلعات كل مكونات الشعب السوري الذي يسعى لإنهاء جميع الاحتلالات على أراضيه.”

إعداد وتحرير: هوشنك حسن