مئة حالة تسمم يومياً في الحسكة بسبب الحرارة والمياه غير الآمنة

الحسكة – نورث برس

كشف طبيب مشرف على مشفى الشعب في مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، إن المشفى يستقبل، هذه الأيام، أكثر من مئة حالة تسمم وأعراض إسهال يومياً وسط ارتفاع درجات الحرارة والاعتماد على مصادر مياه غير آمنة.

وقال عنتر سينو، وهو رئيس الأطباء في المشفى، إن ارتفاع درجات الحرارة والمصادر المتنوعة للمياه والتي تكون غالبيتها ملوثة، أدت لارتفاع حالات التسمم والإسهال والتهاب الأمعاء بين السكان.

وأضاف، لنورث برس، إن هذه الحالات بدأت تزداد منذ قطع المياه عن الحسكة منذ نحو ثلاثة أشهر، ومع ضعف الضخ حالياً وسط ارتفاع الحرارة.

وأشار إلى عدم ظهور أعداد كبيرة خلال فترات سابقة من قطع المياه بسبب درجات الحرارة المعتدلة آنذاك.

وتكرر إيقاف القوات التركية وفصائل معارضة موالية لها تشغيل محطة آبار علوك بريف سري كانيه (رأس العين) وطرد العمال منها أكثر من 17 مرة منذ سيطرتها على المنطقة في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019.

واستمرت بعض فترات القطع لأكثر من شهر كامل خلال صيف العام الماضي وسط تفشي جائحة كورونا في مناطق شمال وشرقي سوريا.

وتتهم مديرية مياه الشرب في الحسكة, تركيا, باقتصارها في ضخ المياه على القليل من آبار محطة علوك، والتي قد تنخفض إلى بئر واحدة في بعض الأحيان، ما يحول دون وصول المياه إلى خزانات “الحمة” التي تغذي أحياء الحسكة.

ويدفع نقص المياه سكان الحسكة وأريافها للاعتماد على مصادر مختلفة للمياه، بينها مياه آبار محلية غير صالحة للشرب و شراؤها من الصهاريج التي تملأ المياه من آبار في منطقة نفاشة وكابار وشموكة والحمة في ريفها.

وذكر رئيس الأطباء في مشفى الشعب في الحسكة أن عدد حالات الإسهال والتسمم والتهاب الأمعاء والأمراض الجلدية التي تتأثر بطبيعة المياه تتراوح الآن بين 100 و150 حالة يومياً من بين نحو 400 مراجع للمشفى.

ويرى “سينو” أن من الضروري فرض رقابة على المياه التي توزع على سكان المدينة لمعرفة صلاحيتها للشرب واستخدامات النظافة الشخصية، والاطلاع على مصادرها.

إعداد: جيندار عبدالقادر- تحرير: حكيم أحمد