NPA
أدانت دول عربية العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا شمال شرقي سوريا، معتبرة التحرك التركي "عدواناً خطيراً" على المنطقة و"اعتداء صارخاً على سيادة دولة عربية شقيقة"، في حين تعقد الجامعة العربية اجتماعاً السبت المقبل حول التحركات التركية في سوريا.
أعلنت الإمارات عن إدانتها الشديدة للعملية العسكرية التي أطلقتها تركية شمال شرقي سوريا، واصفة هذا التحرك بأنه عدوان "خطير" و"اعتداء غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة".
وقالت الخارجية الإماراتية، في بيان أصدرته مساء اليوم الأربعاء، إن حكومة البلاد تدين "بأشد العبارات العدوان العسكري التركي على سوريا".
وأضافت الوزارة أن "هذا العدوان يمثل تطورا خطيرا واعتداء صارخا غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، ويمثل تدخلا صارخا في الشأن العربي".
وأكد بيان الوزارة "موقف دولة الإمارات الثابت والرافض لكل ما يمس سيادة الأمن القومي العربي ويهدد الأمن والسلم الدوليين"، محذرا "من تبعات هذا العدوان على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ومسار العملية السياسية فيها".
من جانبها أدانت السعودية العملية العسكرية التي أطلقتها القوات التركية شمال شرقي سوريا، معتبرة أن هذا التحرك عدوان وتعد على سيادة الأراضي السورية وتهديد للأمن الإقليمي.
وقالت الخارجية السعودية، في بيان أصدرته على لسان مصدر رسمي، إنها تعرب "عن إدانة المملكة العربية السعودية للعدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا، في تعد سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية".
وأعرب المصدر عن "قلق المملكة تجاه ذلك العدوان، بوصفه يمثل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي"، مشددا على "ضرورة ضمان سلامة الشعب السوري الشقيق، واستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها".
وأشار المصدر إلى أنه "بصرف النظر عن الذرائع التي تسوقها تركيا، فإن خطورة هذا العدوان على شمال شرقي سوريا له انعكاساته السلبية على أمن المنطقة واستقرارها، خاصة تقويض الجهود الدولية في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في تلك المواقع".
العراق لم يكن بمنأى عن الدول العربية حيث قال الرئيس العراقي برهم صالح، إن التوغل التركي العسكري في سوريا تصعيد خطير؛ سيؤدي إلى فاجعة إنسانية ويُعزز قدرة الإرهابيين لإعادة تنظيم فلولهم، ويشكل خطراً على الأمن الإقليمي والدولي.
ودعا الرئيس العراقي إلى ضرورة أن يتوحد المجتمع الدولي لتدارك الكارثة، ودعم حل سياسي لمعاناة السوريين، والكرد منهم، للتمتع بحقوقهم في السلام والأمن والكرامة.
وتعقد جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا، يوم السبت المقبل، على مستوى وزراء الخارجية لبحث "العدوان التركي" على الأراضي السورية.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، إنه "تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب، يوم السبت المقبل، بناء على طلب جمهورية مصر العربية وتأييد عدة دول، وذلك لبحث العدوان التركي على الأراضي السورية".
وأكد أن العملية العسكرية التركية تمثل "اعتداء غير مقبول على سيادة دولة عربية عضو بالجامعة، استغلالا للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي".
وأضاف أن الاجتماع جاء بالتشاور مع وزير خارجية العراق رئيس مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته الحالية.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت الأربعاء عملية عسكرية شمال شرقي سوريا، يأتي هذا بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا.