سكان في منبج ينتقدون خدمات حيهم والبلدية تلقي اللوم على المنازل المخالفة
منبج- نورث برس
ينتقد زهير المحمد (43 عاماً)، وهو أحد سكان حي “العزر” في منبج، شمالي سوريا، انعدام خدمات مياه الشرب والصرف الصحي في حيه، بالإضافة لسوء حال الطرقات فيه، الأمر الذي تعلله البلدية بعدم استجابة أصحاب الأبنية المخالفة لشروط البناء وإشعارات بالإخلاء.
وعلى الرغم من حرارة الصيف الكفيلة بتجفيف المياه في بعض الطرقات، إلا أن المياه الخارجة من المنازل تشكل بركاً صغيرة يتجمع الذباب حولها في طرقات الحي التي تجتازها السيارات بصعوبة.
وقال “المحمد” إنهم يتلقون وعوداً من بلدية الشعب في منبج منذ خمس سنوات لتأمين خدمة الصرف الصحي للحي وتعبيد طرقاته، “لكن لم نتلقَّ سوى الوعود.”
وقال “المحمد” إن غالبية أصحاب الأراضي المحيطة، يغلقون الطرقات الخارجة والداخلة إلى الحي أحياناً بحجة أنها تمر من أراضيهم، “ولا توجد طرقٌ رسمية أساساً.”
حفر بدائية وآبار سطحية
وكان حي العزر يضم سابقاً عدة منازل قديمة فقط، حتى أن بلدية الحكومة السورية قبل الحرب اعتبرت مساحاته الخالية مناسبة لإنشاء منطقة صناعية وسوق شعبي.
إلا أن عدد سكانه ازداد عاماً بعد ويضم الآن 550 عائلة تقريباً، ويقع ضمن المخطط التنظيمي للمدينة، إلا أنه لا يحتوي أياً من الخدمات، ويعتبر من “الأحياء المنسية”، وفقاً لوصف “المحمد”.
ويسكن خليل علي (50 عاماً) حي العزر منذ ما يقارب 15 عاماً، ويقول إن سكب مياه صرف المنازل في جور فنية (حفر بدائية) بسبب انعدام شبكة الصرف الصحي في الحي، يهدد بتلوث آبار الحي.
ويستخدم سكان الحي مياه الآبار السطحية (عمقها حوالي 30 متراً) للشرب، لعدم وصول ضخ المياه الرئيسية من شركة المياه إلى الحي.
ويضاف إلى ذلك الحفر والسواقي الصغيرة الخارجة من مطابخ وحمامات منازل السكان، والتي تجعل من الصعوبة المرور في طرقات وأزقة الحي.
يقول “العلي” إن ” الوضع يتفاقم يوما تلو الآخر” وإن رمي السكان للنفايات في بعض المساحات الفارغة تسبب بتجمع الذباب والحشرات فيها.
منازل مخالفة وميزانية قليلة
ومن جهته، قال قاسم العبود، وهو الرئيس المشارك لبلدية الشعب في منبج، لنورث برس، إن حل مشكلة انعدام الخدمات في حي العزر باتت “ضرورة ملحة، ولا سيما الصرف الصحي.”
وعلل تأخر تنفيذ مشروع الصرف الصحي والطرقات في الحي بنقص الموازنة المخصصة للمشاريع التابعة للبلدية “وعدم كفايتها لتنفيذ جميع المشاريع دفعة واحدة.”
لكن “العبود” قال إن العديد من المنازل في الحي مخالفة لشروط البناء، “بلغنا أصحابها بإخلائها من أجل التجهيز لفتح الطرق وحتى الآن لم نجد آذاناً صاغية.”
وأشار إلى أنه كان مقرراً مرور شارع بعرض 30 متراً وآخر بعرض 14 متراً من الحي، “لكن تم وقف القرار بانتظار إخلاء المنازل المخالفة.”
وتعطي خطة العمل السنوية للبلدية الأولوية لتنفيذ المشاريع الأكثر ضرورة ثم الأقل، بحسب “العبود”.
وعد رئيس البلدية بمشاريع للصرف الصحي وفتح الطرقات في حي العزر في المرحلة القادمة، لكنه لم يحدد موعداً لإطلاق تلك المشاريع أو تنفيذها.