مصر تدعو لاجتماع طارئ في جامعة الدول العربية على خلفية “العدوان التركي”
NPA
دعت مصر لاجتماع طارئ في جامعة الدول العربية بخصوص "العدوان التركي" على الأراضي السورية، كما أدانت في بيان صادر عن خارجيتها "العدوان" بأشد العبارات.
وأضاف بيان الخارجية المصرية أن "تلك الخطوة تمثل اعتداء صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالا للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي".
البيان أكد "مسؤولية المجتمع الدولي، ممثلا في مجلس الأمن، في التصدي لهذا التطور بالغ الخطورة الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أي مساع تهدف إلى احتلال أراض سورية أو إجراء (هندسة ديمغرافية) لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا".
وحذر "من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية أو مسار العملية السياسية في سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254".
وبهذا الخصوص، دعت مصر لعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لـ"بحث تلك التطورات وسُبل العمل على الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة شعبها وسلامة أراضيها".
وكان أعلن الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، حسام زكي، أن الجامعة تقف بوضوح ضد التحركات والأعمال العسكرية التي تقوم بها القوات التركية ضد سوريا.
وأضاف الأمين العام المساعد في بيان له أن هذه العمليات العسكرية تمس سيادة دولة عضو في جامعة الدول العربية وهي سوريا، مشيرا إلى أنه مهما كان الموقف السياسي بين الدول العربية الأعضاء بالجامعة، والذي أدى إلى تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، إلا أن موقف الجامعة العربية واضح ويرفض بشدة المساس بالسيادة السورية على أراضيها.
وتابع زكي: "لا ينبغي على دولة جارة لسوريا وهي تركيا، أن تقوم بمثل هذه الأعمال العسكرية مهما كانت الذرائع التي تتذرع بها للقيام بمثل هذا العمل العسكري".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن عن بدء عملية عسكرية شمال شرقي سوريا اليوم الأربعاء.