سياسي سرياني يدعو المجتمع الدولي لمحاسبة المسؤولين عن مجزرة سيفو
القامشلي – نورث برس
دعا مسؤول سياسي سرياني, الثلاثاء, المجتمع الدولي إلى محاسبة المسؤولين عن مجزرة راح ضحيتها 750 ألف آشوري وسرياني قبل 106 أعوام على يد السلطنة العثمانية.
ويصادف اليوم الخامس عشر من حزيران, الذكرى السنوية السادسة بعد المئة لمجزرة سيفو والتي تعرف بالمذابح الآشورية أو مذابح السريان, والتي وقعت أثناء الحرب العالمية الأولى.
وقال سنحريب برصوم, وهو الرئيس المشارك لحزب الاتحاد السرياني, إن السلطنة العثمانية قررت من خلال مجزرة سيفو عام 1915, إبادة الشعوب المسيحية من الأرمن والسريان.
وأضاف أن ما اقترفته الدولة العثمانية من خلال هذه المجزرة “نعتبرها جريمة وإبادة عرقية يعاقب عليها القانون الدولي وهي لا تسقط بالتقادم.”
وقال “برصوم” إن تركيا اليوم هي المسؤولة عن هذه المجزرة وعليها الاعتراف بهذه الإبادة وتعويض الشعوب التي أبيدت معنوياً ومادياً.
ويعتبر حزب الاتحاد السرياني من أولوياته العمل على تحريك هذه القضية في المجتمع الدولي للضغط على تركيا للاعتراف بمذابح سيفو, ووقف ممارساتها العدوانية تجاه سوريا ودول الجوار.
وتطلق تسمية “مذابح سيفو” على سلسلة العمليات الحربية التي شنتها الدولة العثمانية بمساعدة مجموعات مسلحة استهدفت مدنيين آشوريين سريان كلدان، أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى.
وأدت هذه العمليات إلى مقتل مئات الآلاف منهم، كما نزح آخرون من مناطق سكنهم الأصلية بجنوب شرقي تركيا الحالية وشمال غربي إيران.
وأصدرت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا, الثلاثاء, بياناً بمناسبة ذكراها السادسة بعد المئة, قالت فيها “تميز الوجود العثماني في المنطقة بأنه الأفظع لما قام به من مجازر بحق شعوب المنطقة.”
وأضاف البيان أن الدولة العثمانية ارتكبت عدة مجازر بحق السريان الآشوريين, فمن مجزرة ديرسم إلى بيروت والقاهرة ومذابح كربلاء والأرمن والسيفو عام 1915.
واليوم وبعد مرور أكثر من قرن “لا يزال أردوغان يسعى لإعادة ميراث العثمانيين، لا بل ويمارس اليوم الجزء الأكبر منه من خلال ممارساته في عموم سوريا والمنطقة, بحسب البيان.
وأشارت الإدارة الذاتية إلى أن “تركيا الأردوغانية تتعمد استهداف مناطق التواجد المسيحي في سوريا كمحاولة حقيقية لأجل إعادة مجازر السيفو ولكن بأنماط جديدة وأكثر وحشية.”
ودعت إلى تفعيل الإجراءات القانونية “لمحاسبة كل من شارك ولا يزال في إبادة شعوب ومكونات المنطقة.”