باحث إسرائيلي: لا يمكن التكهن بسياسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة تجاه إيران وسوريا

رام الله ـ نورث برس

قال مردخاي كيدار وهو باحث إسرائيلي، في حديث إذاعي، الأحد، إنه من السابق لأوانه التكهن بماهية سياسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة تجاه الأنشطة الإيرانية في سوريا وغيرها، إضافة لملف طهران النووي.

وأضاف كيدار أن سياسة الحكومة الجديدة ستكون مثل “المركبة التي لها أربع عجلات، وكل واحد منها تتحرك باتجاه.”

وأعرب الباحث عن تساءله: “كيف يمكن التوقع لمكان وصول السيارة بنهاية المطاف. هذه الحكومة ليس لها أي أجندة سياسية واضحة، وكل شيء يتكرر ربما بناء على الجذب والدفع بين مُركّباتها الحزبية المتناقضة.”

وأضاف: “كل عضو كنيست لها حق الفيتو، لأنها حكومة مبنية على 60 مقعداً وهذا ليس أغلبية، والمعارضة ستتربص للحكومة الجديدة ليلاً ونهاراً لتورطها بمشاكل لا يمكن أن تُجمع عليها.”

لكن مصدراً دبلوماسياً في أراضي 48، قال لنورث برس، إن سياسة الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت “لن تتغير وستبقى كما هي إزاء أنشطة إيران في سوريا وغيرها، وملف طهران النووي.”

وأعاد ذلك، إلى أن الجيش “هو من يقرر، وإن كان المستوى السياسي يتدخل بهوامش معينة.”

ورجح المصدر أن الاختلاف عن حكومة نتنياهو يتمثل بتغيير الأسلوب، “لكن النهج والسياسة الخارجية والأمنية ستبقى على ما هي عليه، لأنها نتاج ما ترسمه المستويات الأمنية والاستراتيجية الإسرائيلية.”

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نتنياهو، اعتبر أن بينيت وأصدقاءه يمثلون “يميناً مزيفاً” وأن الناس يعون ذلك جيداً.

وأشاد نتنياهو بـ”إنجازات” حكومته، مستشهداً باتفاقيات تطبيع العلاقات مع أربع دول عربية و”العمليات الخارجية” مثل الحصول على الأرشيف النووي الإيراني عام 2018.

وأشار إلى أن “إيران تحتفل اليوم” بالحكومة الإسرائيلية الجديدة “لأنها تعلم أن هناك حكومة ضعيفة” في إسرائيل، على حد قوله.

لكنّ بينيت شدد في خطابه على أن “إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”، رافضاً إحياء الاتفاق النووي مع طهران.

إعداد: أحمد إسماعيل ـ تحرير: معاذ الحمد