دمشق تدين العملية التركية على شمال شرقي سوريا وتعتزم التصدي بكافة الوسائل المشروعة

NPA
أدانت وزارة خارجية الحكومة السورية، الحرب التركية المتوقعة خلال ساعات على شمال شرقي سوريا بأشد العبارات واعتبرتها خرقاً للمواثيق الدولية.
وأفاد مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أن "سوريا تدين بأشد العبارات التصريحات الهوجاء والنوايا العدوانية للنظام التركي والحشود العسكرية على الحدود السورية".
وقال إن  العدوان "يشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وخرقا سافراً لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تؤكد جميعها على احترام وحدة وسلامة وسيادة سوريا".
وبيّن المصدر أنه لا يمكن تبرير أطماع تركيا بالتوسع داخل الأراضي السورية تحت أي ذريعة، وأن "ما يدعيه النظام التركي بخصوص أمن الحدود يكذبه إنكار هذا النظام وتجاهله لاتفاق أضنة".
وحمّل المصدر بعض "التنظيمات الكردية مسؤولية ما يحصل نتيجة ارتهانها للمشروع الأمريكي وقد سبق تنبيهها مراراً خلال اللقاءات التي عقدت معها إلى مخاطر هذا المشروع".
وجدّد تصميم دمشق على التصدي "للعدوان التركي بكافة الوسائل المشروعة مشدداً على أنها على استعداد لاحتضان أبنائها الضالين إذا عادوا إلى جادة العقل والصواب بما يضمن الحفاظ على سلامة ووحدة سورية أرضاً وشعباً".
وأنهى المصدر تصريحه بالقول "في حال أصر نظام أردوغان على الشروع بعدوانه فإنه يضع نفسه بمصاف المجموعات الإرهابية والعصابات المسلّحة ما يفقده بشكل قاطع موقع الضامن في عملية أستانا ويوجه ضربة قاصمة للعملية السياسية برمتها".
وكان نائب وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية، فيصل مقداد، أعلن يوم أمس عن أنّ الحكومة السورية "ستدافع عن كل الأراضي السورية، ولن تقبل بأي احتلالٍ لأيّ أرضٍ أو ذرة ترابٍ سورية".
وحذّر مقداد بالقول: "على الآخرين وفي هذا المجال، ألّا يلقوا بأنفسهم إلى التهلكة، لأننا على استعداد للدفاع عن أرضنا وشعبنا".