مهجرون من عفرين يتظاهرون لإيقاف الاعتداءات التركية على مناطق نزوحهم

ريف حلب الشمالي – نورث برس

خرج المئات من مهجري مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، مساء الأحد، في تظاهرة منددة بالقصف التركي الذي طال مؤخراً مناطق نزوحهم ودعوا الجهات الدولية للتدخل وإيقاف الاعتداءات التركية على المنطقة.

وكثفت القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة مؤخراً قصفها على قرى بناحية شيراوا ومناطق أخرى بريف حلب الشمالي حيث يقطن هناك عدد كبير من المهجرين.

وتسبب القصف التركي بفقدان طفلة من قرية كلوتية لحياتها وإصابة اثنين آخرين، كما أصيب طفل آخر، مساء أمس السبت، بجروح في قرية عقيبة نتيجة القصف.

وخلال التظاهرة ندد المشاركون بالصمت الدولي إزاء الاعتداءات التركية على مناطق تأوي النازحين، فيما رفع متظاهرون لافتات كبيرة كتب عليها “اوقفوا مجازر الدولة التركية على الشعب الكردي.”

وحمل آخرون لافتات “من يصمت أمام إبادة الشعب الكردي هو شريك لأردوغان” واستمرت التظاهرة من نقطة انطلاقتها ببلدة فافين وصولاً لمخيم برخودان الذي يقطنه الآلاف من المهجرين.

ودعت حميدة رشو (54 عاماً ) والتي تهجّرت من عفرين بسبب العملية العسكرية التركية في آذار/مارس 2018 المجتمع الدولي “للتدخل وإيقاف حمام الدم.”

وقالت أثناء مشاركتها في التظاهرة لنورث برس: “نحن نعاني من القتل والتشرد منذ احتلال مديتنا من قبل تركيا وفصائلها..() لا نستطيع حماية أطفالنا بعد ان تهجرنا من بيوتنا قسراً.”

وطالبت زكية حسين (51 عاماً) وهي مهجرة من عفرين الدول الفاعلة في الملف السوري والمجتمع الدولي لإخراج القوات التركية وفصائلها من عفرين وتأمين عودة آمنة للمهجرين إلى ديارهم.

من جهته دعا وليد سلو (32 عاماً) الأحزاب والجهات الكردية إلى التوحد  والتوصل الى اتفاقٍ فيما بينها “يأسنا من حالة التشرذم التي يعيشها الشعب الكردي بسبب الاحزاب.”

وأضاف لنورث برس “الأحزاب الكردية تسير خلف مصالحها الحزبية” ما ساهم وفق قوله بخسارة عفرين وسركانيه وباقي المناطق “يسعون إلى الاقتتال فيما بينهم متناسين قضيتهم.”

إعداد: دجلة خليل – تحرير: هوكر العبدو