قادة السبع الكبار يتفقون بشأن كورونا والمناخ والصين

القامشلي – نورث برس

اتفق قادة مجموعة الدول السبع الكبار، الأحد، على طرح هدف لإنهاء جائحة كورونا في العالم وتقديم أكثر من مليار جرعة لقاح للدول الفقيرة مع مكافحة تغير المناخ العالمي مع دعوات للصين لاحترام الحريات.

وفي أول اجتماع للمجموعة منذ عامين، تعهد القادة بدعم الصحة والبنية التحتية والتعليم حول العالم لإثبات أن التعاون الدولي قد عاد بعد الاضطرابات التي سببها فيروس كورونا.

وتبنى قادة الدول السبع، الأحد، البيان الختامي الصادر عن قمتهم والتي استمرت لثلاثة أيام في مقاطعة كورنوال جنوب غرب إنجلترا، وتألف من 25 صفحة.

وقال البيان أن الدول السبع اتفقت على “إنهاء جائحة كورونا بحلول العام القادم ويتطلب ذلك تطعيم 60 بالمائة من سكان العالم ضد كورونا وتكمن الأولوية في الدول الأكثر فقراً.”

وشددت الدول على ضرورة تعزيز التعاون في مجال الصحة من خلال تعزيز دور منظمة الصحة العالمية، بهدف التأهب لجوائح مستقبلية محتملة في العالم.

ودعت إلى إجراء المرحلة الثانية من الدراسة التي تجريها منظمة الصحة بهدف معرفة منشأ كورونا “في الوقت المناسب وبشكل شفاف واستنادا إلى القواعد العلمية.

كما وتطرق البيان إلى التنافس الاقتصادي مع الصين على مستوى العالم، مشيراً إلى أن أنها “ستتشاور بشأن مناهج للتصدي للسياسات والأساليب غير السوقية التي تقوض العمل العادل والشفاف للاقتصاد العالمي.”

وخلال القمة لم تنظر كل دولة أوروبية إلى الصين كما أشار إليها الرئيس الأميركي جو بايدن الذي رسم التنافس مع دولة الأمن التقني على أنه المنافسة الحاسمة للقرن الحادي والعشرين.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “مجموعة السبع ليست نادٍ معادي للصين، إنها مجموعة من الديمقراطيات التي من شأنها العمل مع الصين في الموضوعات العالمية، والصين مستعدة للعمل معنا.”

وقال البيان: “سنتعاون مع الصين بخصوص التحديات العالمية بما في ذلك مواجهة تغيرات المناخ وفقدان التنوع البيولوجي ومشاورات متعددة الأطراف.”

في الوقت نفسه دعت الدول السبع الصين إلى “احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية حيث تتهم بكين بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد أقلية الأويغور، وفي مدينة هونغ كونغ شبه المستقلة.

كما دعمت مجموعة الدول السبع حداً أدنى للضريبة بنسبة 15٪ على الأقل على الشركات الكبيرة متعددة الجنسيات لمنع الشركات من تجنب الضرائب، وهي خطوة أيدتها الولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بالمناخ، تعهدت هذه الدول بالوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050 ، لكن العديد من دعاة حماية البيئة يقولون إن “ذلك سيكون بعد فوات الأوان.”

وخاطب عالم الطبيعة ديفيد أتينبورو قادة الدول السبع عبر الفيديو، الأحد، محذرًا من أن البشرية “على وشك زعزعة استقرار الكوكب بأسره.”

بينما كان القادة يلتقون خلف الأسوار، تجمع الآلاف من المتظاهرين البيئيين طوال عطلة نهاية الأسبوع لاتهام مجموعة السبع بإضاعة فرصة لمنع كارثة مناخية.

وخلال القمة كان حلفاء الولايات المتحدة الأميركية مرتاحين بشكلٍ واضح لعودة أميركا كلاعبٍ دوليٍّ ملتزم، بعد سياسة “أمريكا أولاً” لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي إن “بايدن “أراد إعادة بناء ما كانت عليه التحالفات التقليدية للولايات المتحدة بعد فترة ترامب، والتي تم خلالها تصدع هذه التحالفات بشكل خطير.”

إعداد وتحرير: هوكر العبدو