بوتين: العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تراجعت إلى أدنى مستوى منذ سنوات
القامشلي ـ نورث برس
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، إن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة تراجعت إلى أدنى مستوى منذ سنوات، وأشار إلى أن وصفه بـ”القاتل” من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن، “لا يقلقه”.
وقال بوتين، في مقابلة مع قناة “NBC” نشرت مقتطفات منها أمس الجمعة: “لدينا علاقات ثنائية تراجعت إلى أدنى مستوياتها خلال السنوات الأخيرة.”
وأضاف الرئيس الروسي، رداً على سؤال حول وصفه بـ”القاتل” من قبل بايدن، أنه سمع “عشرات الاتهامات من هذا القبيل.”
وصرح في هذا السياق: “عملت دائماً في مصلحة الشعب الروسي والدولة الروسية. والعلامات المختلفة ليست أمراً أشعر بسببها بأي قلق على الإطلاق.”
ورغم ذلك، أشار بوتين إلى أن بايدن “يختلف كثيراً” عن سلفه، الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.
وأشار إلى أن السيد الحالي للبيت الأبيض، “يعمل في مجال السياسة تقريباً كل حياتها الراشدة”. ولهذا السبب لا يتوقع أن “يتخذ خطوات مندفعة.”
كما اعتبر بوتين أن ترامب شخصية “غير عادية وموهوبة.”
“حالة سيئة”
وتأتي هذه المقابلة في ظل الاستعدادات لأول قمة بين بوتين وبايدن تستضيفها يوم السادس عشر من هذا الشهر مدينة جنيف السويسرية.
وفي السياق، أعلن الناطق الصحفي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن السبب الرئيسي للقاء بوتين مع بايدن، هو “الحالة السيئة للعلاقات بين البلدين.”
وقال بيسكوف في تصريح لقناة “سي إن إن” الأميركية، إن “السبب الرئيسي للقاء بالنسبة لبوتين، هو الحالة السيئة للعلاقات بين بلدينا. والمستوى البالغ الأهمية لهذه العلاقات يتطلب عقد القمة بين بلدينا لأن هذه هي الطريقة الوحيدة، لمنع وقوع مزيد من التدهور لحوارنا.”
واعتبر بيسكوف القمة المرتقبة “فرصة جيدة” للحديث عما يثير القلق لدى الجانبين.
وأضاف: “الولايات المتحدة هي من تسببت بتجميد العلاقات بين موسكو وواشنطن في الكثير من المجالات الهامة، بما فيها محاربة الإرهاب والتغير المناخي والتعاون الاقتصادي والتعاون بشأن اللقاحات ومحاربة وباء فيروس كورونا.”
وأشار أيضاً إلى أن الولايات المتحدة “ترفض التعاون في محاربة الجرائم السيبرانية مع روسيا.”
وبشأن مؤتمر صحفي مشترك لبوتين وبايدن، قال بيسكوف إنه “لا يتوقعه في ختام اللقاء، لكن الرئيس بوتين منفتح على مختلف الخيارات، ومستعد له.”
واستبعد بيسكوف مناقشة قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني خلال لقاء بوتين مع بايدن.
وأشار إلى أن ذلك ليس موضوعاً لأجندة العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن.
“علاقات تتدهور”
وفي سياق العلاقات الروسية، شدد مندوب روسيا لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيجوف، أن العلاقات بين موسكو وبروكسل تمر بحالة “غير طبيعية وهناك توجه نحو تدهورها.”
وتشهد العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي توتراً مستمراً على خلفية قضايا عدة على رأسها الأزمة الأوكرانية وعودة شبه جزيرة القرم إلى الحضن الروسي.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن تقديم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 150 مليون دولار أميركي لأوكرانيا المجاورة لروسيا، وذلك قبل أيام قليلة من القمة المرتقبة.
كما أن هناك مسألة المعارض المعتقل، ألكسي نافالني، واتهامات التشيك إلى موسكو بشأن الانفجارات في مستودع ذخائر بمدينة فربيتيتسيه عام 2014.
وقال تشيجوف، في حديث لقناة “روسيا 24″، أمس الجمعة: “بالطبع تمر علاقاتنا بحالة غير طبيعية، وللأسف هناك توجه نحو تدهورها اللاحق.”
واعتبر أن استئناف القمم بين روسيا والاتحاد الأوروبي “أمر ممكن نظرياً”، لكنه أعرب عن أمله في أن “نعود إلى ذلك عاجلاً أو آجلاً. لكن من الواضح أن ذلك لن يحدث اليوم أو غداً.”