قيادي كردي: هجوم تركيا سينعش تنظيم “الدولة” ولن نسلم المنطقة إلا بحوار يضمن حقوقنا
القامشلي – إبراهيم إبراهيمي- NPA
قال القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي إن تطبيق اتفاق "الآلية الأمنية" لم يتح المجال أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لاحتلال المنطقة وتصدير أزمته الداخلية، في حين سيتيح المجال لإنعاش تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من جديد، مشيراً إلى أنه لن تسلَّم المنطقة لجهة أخرى إلا بالتفاوض والحوار والاتفاق.
وذكر آلدار خليل، عضو الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي في حديث مع "نورث برس" سببين للتهديدات التركية، أولهما "عدم وجود مشكلة أمنية على الحدود بالأساس".
وأضاف أن أردوغان كان "يبحث عن طريقة للتدخل في الشأن السوري، واحتلال المنطقة، وعندما وجد بأنه لم يتمكن من تحقيق ما كان يصبو إليه، سارع بالانسحاب من اتفاق الآلية الأمنية وبادر بتصعيد لهجة التهديد".
فيما السبب الآخر -بحسب خليل- هو وجود قضايا ومشاكل داخلية في تركيا إذ أن "حزب أردوغان يعيش حالة الانشقاقات، والاقتصاد التركي ينهار، والقضية الكردية مثارة، وتركيا تعيش أزمة حقيقية".
وشدّد خليل على أنه "لن نتنازل عن عفرين، والنضال من أجل تحرير عفرين مستمر على جميع الصعد، كما أنه لن يتم تسليم المنطقة إلى جهة أخرى إلا بالتفاوض والحوار والاتفاق على المبادئ الأساسية، التي تضمن وجود الإدارة الذاتية، والتوصل لحلول للقضية الكردية، وهو موضوع نضال وجوهر ثورتنا".
وعن مصير مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية وعوائلهم، في حال تنفيذ الهجوم التركي على المنطقة، أكد آلدار خليل أنه في حال حصول الهجوم "سيتم إنعاش داعش من جديد، والخلايا النائمة الموجودة سوف تبدأ بعملها".
وأردف بأنه "سيتمكن المنظمون السريون لداعش من إعادة تنظيم أنفسهم من جديد، وسيقوم المعتقلون في السجون بالهروب أو التواصل مع الخارج وإعادة تنظيم داعش من جديد".
كذلك فإن عوائل التنظيم الموجودين في مخيم الهول يشكلون خطرا في حال توجه قوات سوريا الديمقراطية لجبهات الحدود، على حد تعبيره.
ويؤكد القيادي في حركة المجتمع الديمقراطية على أنه "من حيث المبدأ والمنطق فإن تعرضت هذه القوات والمنطقة لحالة احتلال وهجوم، فمن حق هذه القوات أن تبادر إلى الرد في المكان التي تستطيع فيه الرد".