المجلس الرئاسي لمسد: تنافس المحاور الدولية والأطراف المحلية يبقي الصراع مستمراً

القامشلي- نورث برس

قال مجلس سوريا الديمقراطية إن استمرار تنافس المحاور الدولية الكبرى لتحديد شكل وطبيعة مستقبل سوريا، وتصارع الأطراف المحلية لفرض شروطها عبر الخيارات العسكرية، وعدم استعداد أي طرف من أطراف الصراع لتقديم خطوات جدية لحل الأزمة، يبعد أي آمال في التسوية ويبقي الصراع مفتوحاً ومستمراً.

جاء ذلك في اجتماع دوري للمجلس الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية، عقده يوم أمس الخميس في الدرباسية شمال الحسكة، شمال شرقي سوريا.

واعتبر المجتمعون أن الشعب السوري وحده يدفع ثمن التدهور الاقتصادي والتهجير والنزوح في ظل الأعباء النفسية والصحية التي خلّفتها جائحة كورونا.

وأن استمرار التقييد على معبر اليعربية الحدودي مع العراق أدى لحرمان أكثر من خمسة ملايين سوري في شمال وشرقي سوريا من المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة، إلى جانب آثار قيام تركيا بحبس مياه نهر الفرات.

وقال مجلس سوريا الديمقراطية إنه عبر علاقاته مع أطراف عديدة فاعلة، “يتابع العمل على تطوير الشراكة مع مختلف القوى والشخصيات السورية للوصول إلى رؤية موحدة للخروج من الأزمة”، بحسب ما نشره الموقع الرسمي لمسد.

وأجمع ممثلو الأحزاب والكتل السياسية والمجتمعية والشخصيات المستقلة في “مســد” على أن الانتخابات الرئاسية التي أجراها النظام السوري في مناطق سيطرته، تم تنظيمها من جانب واحد، ولم تراعي المسار التفاوضي الذي ترعاه الأمم المتحدة.

وطالب المجتمعون بتعزيز قيم العيش المشترك وتمتين الروابط بين المكونات في مناطق شمال وشرق سوريا؛ “لقطع الطريق أمام مثيري الفتن، وإطلاق المبادرات بشكل مستمر بهدف تعزيز التشاركية وتطوير نموذج الحوكمة وتحسين الواقع الاقتصادي للسكان.”

من جهته، قدم الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، عبد حامد المهباش، إحاطة حول مجمل أعمال الإدارة الذاتية وميزانيتها والمشاريع التي ستنجزها خلال الفترة المقبلة.

وقال المجلس الرئاسي لمسد إن قوات سوريا الديمقراطية قامت بعمليات نوعية لملاحقة خلايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي زاد مؤخرا من عملياته.

وتناول الاجتماع الظروف المعيشية والاجتماعية الصعبة لآلاف اللاجئين والنازحين في دول الجوار، واعتبر أن آمالهم بالعودة تكاد تتبدد، إضافة إلى استخدام جزء منهم من قبل دول مجاورة كمرتزقة ومقاتلين مأجورين، بينما يتم استخدام قسم آخر لترسيخ مشاريع التغيير الديمغرافي، كما يحدث في عفرين و سري كانيه (رأس العين).

إعداد وتحرير: حكيم أحمد