عودة الاحتجاجات إلى لبنان لتردي الأوضاع المعيشية
القامشلي ـ نورث برس
أقدم لبنانيون، أمس الأربعاء، على قطع بعض الطرقات بالعاصمة بيروت ومناطق في البقاع وطرابلس، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية، بأن عدداً من المحتجين على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، تجمعوا وسط الطريق في أحد الشوارع الرئيسية بالعاصمة بيروت.
وأشارت إلى أن المحتجين قطعوا الطريق بحاويات النفايات، وسط دعواتٍ عبر مكبرات الصوت للنزول إلى الشارع من أجل الانتفاض في وجه من وصفوهم بـ”الفاسدين”.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2019، يشهد لبنان، احتجاجات شعبية تتهم النخبة السياسية الحاكمة بـ”الفساد وانعدام الكفاءة” في إدارة البلاد.
ووفق غرفة التحكم المروري، التابعة لقوى الأمن الداخلي الشرطة، فإن محتجين قطعوا السير عند ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس شمال.
ومنذ عام ونصف العام، يعاني اللبنانيون من أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلاً عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.
ولأكثر من رفع قرن، كانت قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار مستقرة عند حدود 1510، إلا أنها اهتزت للمرة الأولى في كانون الأول/ ديسمبر 2019، وبدأت تتدهور تدريجياً حتى وصلت اليوم إلى 14500 ليرة.
وزادت جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس 2020، من سوء الأوضاع المعيشية.
وجراء خلافات سياسية بين رئيس البلاد ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، يعجز لبنان عن تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، والتي استقالت بعد 6 أيام من انفجار المرفأ.