الرقة – نورث برس
تعمل لجنة الثقافة والآثار في مجلس الرقة المدني، شمالي سوريا، هذه الأيام، على ترميم أجزاء من سور الرقة ومواقع أثرية يعود تاريخ بنائها للقرن الثامن الميلادي.
وقال عبد الغفور الخلف، وهو مسؤول قسم المواقع الأثرية في المجلس المدني بمدينة الرقة، إنه سيجري ترميم السور الأثري المحيط بأحياء وسط المدينة بشكل كامل، لكن دون تحديد موعد للانتهاء من العمل.
وأضاف، لنورث برس، أنه حين الانتهاء من ترميم السور سيتم الانتقال نحو مواقع أثرية أخرى داخل مدينة الرقة وخارجها.
وسور الرقة الأثري من أهم المواقع الأثرية في المدينة، ويبلغ طوله قرابة خمسة كيلومترات، ويعود تاريخ بنائه إلى العام 772 ميلادية، خلال فترة حكم الدولة العباسية لمناطق واسعة من سوريا والعراق وشبه الجزيرة العربية.
وحاله كحال بقية المواقع الأثرية في المدينة، تعرضت أجزاء من السور لتخريب جزئي أو كلي، نتيجة العمليات الحربية والقصف الذي شهدته الرقة خلال فترة سيطرة فصائل معارضة عليها عام 2014، وخلال خضوعها لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والمعارك ضده في السنوات اللاحقة.
وبدأت اللجنة مراحل عمل لترميم كل من سور الرقة الأثري وباب بغداد، إذ جرى حقن الأجزاء المتضررة من باب بغداد بمادة الجص لتدعيمه بدايةً، ومن ثم البدء بترميم أبراج السور الأثري.
وتزيل ورش الترميم التي تعمل في المواقع الأثرية الأجزاء المتضررة من الطوب الطيني (اللبن) والطوب الفخاري، ومن ثم تقوم بتعمير اللبنات التي تم تجهيزها في وقت سابق.
ودعا “الخلف” سكان الرقة للمساهمة في الحفاظ على المواقع الأثرية وعدم العبث بها واعتبر أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع بدون استثناء.