القائد السابق للقوات الأمريكية: انسحابنا فشل مستقبلي في بناء تحالفات لمقاتلة التطرف
واشنطن -هديل عويس – NPA
قال الجنرال جوزيف فوتيل، القائد السابق للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط, اليوم الثلاثاء إن قرار الرئيس ترامب بالانسحاب من شمال شرق سوريا وتمهيد الطريق لهجوم تركي ضد الكرد السوريين قد يزيد من الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وأضاف فوتيل خلال في ندوة عُقدت في واشنطن أن الانسحاب سيتسبب بـ"خسارة امريكا لشركاء الولايات المتحدة المحتملين في المستقبل".
مضيفا “بالنسبة لي، فإن الشعور العام هو شعور بخيبة الأمل لأننا نخذل شركاءنا، ونضيف إلى الكارثة الإنسانية كوارث جديدة في هذه المنطقة، كما اننا بهذا التصرف نتنازل عن مكاسب استراتيجية تم تحقيقها بشق الأنفس".
وأضاف "كانت اصعب مهمة في حياتي هي اخبار شركائنا الكرد في كانون الأول الماضي بأن الرئيس ترامب قرر الانسحاب بشكل مفاجئ من المنطقة"
وأردف "أعتقد أن الشراكة التي بنيناها في سوريا مهمة ولكن يجب أن تتغذى بشكل متكرر وأن تستند بالكامل إلى الثقة المتبادلة وأعتقد أن تحول السياسة يوم أمس سيجعل من الصعب على الولايات المتحدة بناء شراكات في المستقبل."
وبالإضافة الى كلمته في معهد المجلس الاطلسي في واشنطن، قدم فوتيل رؤية مكتوبة للمعهد تفيد بأن خطوات ترامب ستعيد مهمة قتال "الدولة الاسلامية" خمس سنوات الى الوراء واسوأ "لأننا حينها سنفقد القدرة على بناء تحالفات لمقاتلة تطرف التنظيم الارهابي.
وكان فوتيل قد نشر مقالاً اليوم في مجلة "ذي آتلانتيك" الشهرية قال فيه " القرار السياسي المفاجئ بالتخلي عن شركائنا الكرد على ما يبدو لم يكن ممكنًا أن يأتي في وقت أسوأ. تم اتخاذ القرار دون التشاور مع حلفاء الولايات المتحدة أو كبار القادة العسكريين للولايات المتحدة."
وسرد فوتيل خلال مقالته بتسلسل تاريخي, محاولات القوات الأمريكية في إيجاد حليفة لها في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية", مشيراً إلى أن جميع المحاولات مع المعارضة وتركسا كانت فاشلة.