القامشلي ـ نورث برس
يبدأ الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، جولة أوروبية تستغرق ثمانية أيام، تقوده إلى بريطانيا ومقر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في بروكسل.
وسيشارك الرئيس الديمقراطي الذي ترافقه زوجته جيل، في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في كورنوال (جنوب غرب إنكلترا)، والتي سيكون من أولوياتها قضيتا جائحة كورونا وملف المناخ.
وسيختتم بايدن جولته الغنية باللقاءات، بعقد لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وتقلع الطائرة الرئاسية (إير فورس وان) في ساعة مبكرة صباحا من قاعدة أندروز العسكرية في ضواحي واشنطن.
وستكون المحطة الأولى قاعدة ميلدنهال في شرق بريطانيا حيث سيتحدث فيها الرئيس إلى أفراد من القوات الجوية الأميركية.
وبعد ظهر غدٍ الخميس، سيعقد لقاءً على انفراد مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، كما سيزور قصر ويندسور الأحد، والملكة إليزابيث الثانية التي تعتلي عرش المملكة المتحدة منذ 69 عاماً.
وقال بايدن، الذي يشدد منذ وصوله إلى السلطة أن “أميركا عادت” وتنوي المشاركة بالكامل في كل قضايا العالم، إن “رحلتي إلى أوروبا هي فرصة لأميركا لتعبئة ديمقراطيات العالم أجمع.”
وقالت الناطقة باسمه جين ساكي إنه “يستعد لها منذ خمسين عاما”، في إشارة إلى الحياة السياسية الطويلة للرئيس الذي يبلغ من العمر 74 عاماً وأصبح في 1972 عضواً في مجلس الشيوخ عندما كان يبلغ 29 عاما.
وشددت على أنه “يعرف بعض هؤلاء القادة بمن فيهم الرئيس بوتين، منذ عقود.”
وستشكل القمة مع فلاديمير بوتين المقرر عقدها في السادس عشر من هذا الشهر في جنيف، تتويجا لهذه الرحلة الأولى التي تأتي بينما يواجه جو بايدن صعوبات في بلده على خلفية توتر في معسكره.
وبناء على القضايا الشائكة بين البلدين (أوكرانيا إلى بيلاروسيا ومصير المعارض الروسي المسجون ألكسي نافالني والهجمات الإلكترونية)، يتوقع أن تكون المناقشات بين الرئيسين صعبة.
ويصر البيت الأبيض الذي يطلق بالتناوب رسائل تصالحية وتحذيرات، على أن سقف توقعاته منخفض.
ويتمثل هدفه الوحيد المطروح في جعل العلاقات بين البلدين أكثر “استقراراً وقابلية للتكهن” بتطورها.
ولم تتحدث الرئاسة الأميركية سوى عن القليل من التفاصيل حول هذا اللقاء. واكتفت بالتلميح إلى أنه وخلافاً لما حدث مع دونالد ترامب في هلسنكي في 2018، لن يشمل برنامج العمل عقد مؤتمر صحافي مشترك بين الزعيمين.