قضاة في رأس العين يعلقون عملهم بسبب انتهاكات الفصائل ضد المدنيين
الحسكة- نورث برس
أعلن مجموعة قضاة في عدلية مدينة سري كانيه (رأس العين), شمال شرقي سوريا، والخاضعة لسيطرة تركيا وفصائل معارضة موالية لها، تعليق عملهم بسبب فساد الشرطة وانتهاكاتها مع الفصائل بحق المدنيين.
ويوم أمس الثلاثاء، قال القضاة في بيان، اطلعت نورث برس على نسخة منه، إنهم علقوا عملهم في العدلية بسبب “التجاوزات القانونية لقائد الشرطة في المدينة” والذي يدعى “أبو صدام”.
ووصف البيان الانتهاكات التي يرتكبها قائد الشرطة بـ ‘‘لا تعد ولا تحصى’’، ومنها إصدار وسن قوانين تتضمن مصادرة الأموال.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الفلتان الأمني في سري كانيه وريفها في ظل تناحر مسلحي المعارضة على بسط النفوذ وجمع الأموال من السكان، وسط تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، بحسب سكان.
ومنذ أواخر عام 2019, تسيطر تركيا رفقة الفصائل الموالية لها على منطقتي سري كانيه وتل أبيض, إثر هجوم تسبب بنزوح الآلاف من السكان.
وأورد بيان القضاة اليوم أمثلة عن الانتهاكات مثل “فرض عقوبات وغرامات على المدنيين دون العودة للمحكمة, والتعدي على حرية المواطنين واعتقالهم وتركهم دون الرجوع إلى القضاء.”
وأشار إلى “عدم التزام قائد الشرطة بمواعيد عرض وتمديد الضبوط المنظمة، واقتحام منازل الأهالي دون إذن قضائي ومصادرة ما فيها دون مستند قانوني إلى جانب عدم احترامه للسلطة القضائية’.”
وأول أمس الاثنين, قال أحد سكان ريف سري كانيه الغربي, لـنورث برس, إن ذوي شاب معتقل عند فصيل موالٍ لتركيا يتعرضون لابتزاز عن طريق طلب قادة الفصيل فدية بعشرة ملايين ليرة سورية.