تضرر في قناة ري بريف الرقة الشمالي يهدد بتلف محصول القطن
الرقة – نورث برس
يتخوف مزارعون في ريف الرقة الشمالي، من تبعات تضرر جزء من قناة ري في الريف، على محاصيلهم الصيفية وخاصة القطن.
وقبل خمسة عشر يوماً، أدى تسرب مياه أسفل قناة “رويان” لري الأراضي الزراعية، إلى تضرر أجزاء من جسمها الإسمنتي.
وتروي قناة “رويان” الزراعية، أكثر من ثلاثة آلاف دونم، منها ألف دونم مزروعة بالقطن، بحسب مزارعين في المنطقة.
وقال إبراهيم الدريع (٥٠عاماً)، وهو مزارع من سكان قرية رويان، إن تحطم القناة في هذا التوقيت من الموسم الزراعي “قد تكون له آثار كارثية على محصول القطن إذا لم يتم إصلاحها في أقرب وقت ممكن.”
ويبدأ موسم ري القطن مطلع شهر حزيران/يونيو من كل عام، وهو بحاجة للسقاية الدورية.
وقدم عدد من مزارعي القرية عدة طلبات إلى مكتب الصيانة التابع للجنة الزراعة في مجلس الرقة المدني، لإصلاح القناة، “ولكن الأخير لم يستجب.”
وأعرب مزارعون، عن تذمرهم من عدم استجابة قسم الصيانة للشكاوى المقدمة إليه من أجل صيانة قناة الري.
ويبلغ قطر القناة 160 سم، “لو أمكن تصليحها بالروافع الصغيرة لقمنا بصيانتها على نفقتنا الخاصة”، بحسب المزارع.
وتساءل عيسى المضحي (٤٥ عاماً)، وهو مزارع من سكان قرية رويان، عن سبب دفع ألف ليرة سورية عن كل دونم كرسم سنوي، “ولا يستطيع المكتب صيانة قناة الري؟.”
بدوره، أعاد ويسو حسين رئيس قسم الصيانة التابع لمكتب الري لمجلس الرقة المدني، تأخر أعمال صيانة القناة إلى “ضعف الميزانية المخصصة لمكتب الصيانة وعدم وجود آليات كافية لإصلاح جميع الأضرار التي تصيب قنوات الري.”
ويوجد لدى مكتب الصيانة رافعتين فقط من النوع المخصص لرفع القنوات الضخمة، وهما خارج الخدمة حالياً بسبب تعطلهما وعدم وجود ميزانية كافية لإصلاحهما، بحسب “حسين”.
وقال: “تمتد قنوات الري المعلقة في الرقة على مسافة 4500 كم. وتحتاج إلى أكثر من 20 رافعة من النوع الضخم وبجاهزية عالية، لكي نتمكن من تلافي جميع الاضرار التي تصيب قنوات الري خلال موسم السقاية.
وأشار رئيس قسم الصيانة التابع لمكتب الري في مجلس الرقة المدني، إلى أن مكتبه يقوم حالياً بتسجيل شكاوى المزارعين وفق أدوار تسلسلية لصيانة جميع القنوات المتضررة بحسب الأهمية، “وذلك بعد إصلاح الروافع وتوفر المعدات اللازمة للصيانة.”
ومنذ تأسيسه عام ٢٠١٨ إلى اليوم، لم ينجز قسم الصيانة من الإصلاحات الضرورية لقنوات الري سوى نحو ١٠% من نسبة الأضرار، وذلك لقلة الدعم وعدم وجود الميزانية الكافية، بحسب “حسين”.
وأشار إلى أن مكتب الصيانة رفع عدة مناشدات إلى الرئاسة المشتركة لمجلس الرقة المدني وهيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية، لرفع مستوى الدعم وتقديم الآليات اللازمة للقيام بأعمال الصيانة، لكن “دون أي استجابة”، وفقاً لقوله.
من جانبها، قالت ابتسام العبد وهي الرئيسة المشاركة للجنة الزراعة التابعة لمجلس الرقة المدني، إن حجم الدعم المقدم للجنة الزراعة “قليل جداً” مقارنة بحجم العمل الموكل إليها.
وأضافت: حجم الأعطال في القنوات كان “كبيراً جداً” بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من الرقة في خريف 2017، بسبب الإهمال الزراعي أثناء سيطرة التنظيم.
وأشارت “العبد” إلى أن الميزانية المخصص للجنة الزراعة “مؤقتة” وكانت تهدف إلى “إصلاح القنوات بحسب الأهمية وسيتم رصد ميزانية جديدة بالتنسيق مع هيئة الاقتصاد خلال المواسم القادمة.”