فصيل موالٍ لتركيا يبتز عائلة في رأس العين مقابل إطلاق سراح ابنها
ريف الحسكة – نورث برس
قال مصدر من سكان ريف سري كانيه (رأس العين) الغربي, شمال شرقي سوريا, الاثنين, إن ذوي شاب معتقل عند فصيل موالٍ لتركيا يتعرضون لابتزاز عن طريق طلب قادة الفصيل فدية بملايين الليرات السورية.
وأضاف أن عناصر فصيل ‘‘شهداء بدر’’ الذين يسيطرون على الريف الغربي، يطلبون عشرة ملايين ليرة سورية مقابل إطلاق سراح الشاب ‘‘محمود شواخ السلوم’’.
ويوم أمس الأحد، اختطف عناصر الفصيل “السلوم” من قريته العزيزية بريف سري كانيه الغربي شمال الحسكة.
وقال المصدر المقرب من العائلة إن “اختطاف الشاب تم دون توجيه تهمة، ويرفض الفصيل الإفراج عنه ما لم يتم دفع الفدية.”
وأواخر العام 2019, سيطرت تركيا رفقة الفصائل الموالية لها على منطقتي سري كانيه وتل أبيض, إثر هجوم تسبب بنزوح الآلاف من السكان.
ويستمر الفلتان الأمني في سري كانيه وريفها في ظل تناحر مسلحي المعارضة على بسط النفوذ وجمع الأموال من السكان، وسط تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، بحسب سكان.
وقال أحد سكان القرية نفسها إن قياديي فصيل “شهداء بدر” التابع للجيش الوطني الموالي لتركيا ‘‘أبو القعقاع وأبو الفاروق وأبو محمد الرقاوي’’ يفرضون إتاوات على سكان المنطقة من خلال احتجاز ممتلكاتهم.
وأضاف أن شكاوى سابقة للسكان حول “عمليات التشليح على الحواجز وتلفيق التهم بهدف الفدية المالية ذهبت دون جدوى.”
وجاء اختطاف الشاب، الذي قالت مصادر إنه مدني، وابتزاز عائلته بعد أيام من اندلاع اشتباكات بين فصيلي ‘‘شهداء بدر’’ و ‘‘الموالي’’ بريف سري كانيه، أسفرت عن قتلى وجرحى، بينهم مدنيون.