إيران تلمّح إلى خطورة الانسحاب الأمريكي من شمال شرقي سوريا
الرياض- NPA
أعلنت إيران معارضتها لأي عملية عسكرية تركية داخل الأراضي السورية، بعد ساعات من محادثة هاتفية بين وزيري خارجية إيران وتركيا أكد خلالها محمد جواد ظريف رفضه للخطوة التركية المزمعة.
وجاء البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الإيرانية أكثر حزماً في الرفض من خلاصة المحادثة الهاتفية التي نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية، كما أظهرت فيها إيران تفهماً هو الأول من نوعه للوجود الأمريكي معتبرة أن خطوة الانسحاب كان يجب أن تتم قبل هذا الوقت بكثير، وهو ما يشير إلى أن طهران تعتبر الانسحاب حالياً سيخلق مشكلات عديدة.
وأكدت الخارجية الإيرانية أنه في حال تنفيذ مثل هذا الإجراء التركي فإنه سوف لن يزيل هواجس تركيا الأمنية بل سيؤدي أيضا إلى إلحاق أضرار مادية وبشرية واسعة، وبناء عليه فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض أية عمليات عسكرية محتملة.
وجاء في البيان الصادر اليوم الثلاثاء، أن وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذ تعتبر تواجد العسكريين الأمريكيين في سوريا تواجدا غير مشروع، تعتبر قرار الولايات المتحدة الأمريكي بإنهاء احتلالها للأراضي السورية وسحب قواتها العسكرية من سوريا خطوة كان من المفروض أن تتم قبل هذا الوقت بكثير.
وأضاف البيان، أن الخارجية الإيرانية إذ تعرب عن أملها بأن يتم إرساء السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة إثر الخطوة الأمريكية الأخيرة، تتابع عن كثب أنباء مقلقة تفيد باحتمال دخول القوات التركية إلى الأراضي السورية وتعتقد بأنه في حال تنفيذ مثل هذا الإجراء فإنه سوف لن يزيل هواجس تركيا الأمنية بل سيؤدي أيضا إلى إلحاق أضرار مادية وبشرية واسعة، وبناء عليه فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض أي عمليات عسكرية محتملة.
وتابع البيان، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعلن استعدادها لإرساء اتصالات فورية مع المسؤولين الأتراك والسوريين بهدف إزالة الهواجس القائمة عبر السبل السلمية وتؤكد بأن احترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية وكذلك اتفاقية "أضنة" تشكل أساسا مناسبا لمثل هذه المحادثات.