تركيا تواصل قصف قرى ناحية شيراوا جنوبي عفرين

عفرين – نورث برس

تشهد قرى ناحية شيراوا جنوبي عفرين بريف حلب الشمالي منذ عدة أيام، قصفاً متقطعاً من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها والمتمركزة في قرى مجاورة، ما تسبب بضحايا بشرية وأضرار مادية كبيرة بممتلكات السكان.

وأمس الجمعة، فقدت الطفلة زينب حسين (14 عاماً) حياتها وأصيب والدها (51عاماً) وشقيقها (11عاماً) بجروح في قرية كلوته التابعة للناحية، نتيجة استهداف القوات التركية وفصائل موالية لها للبلدة بالقذائف.

والسبت، قالت مصادر محلية من الناحية إن قرية كلوته تعرضت مساء أمس الجمعة لعشرات القذائف.

والخميس الماضي، أدى قصف مدفعي تركي استهدف قرية عقيبة في ناحية شيراوا لنفوق عشرات المواشي وإلحاق أضرار مادية بمنازل وممتلكات سكان القرية.

وقال شهود عيان من القرية لنورث برس في وقت سابق، إن القصف تسبب أيضاً باندلاع حرائق في غابة حراجية واقعة بين قريتي عقيبة وصوغانة.

وقالت مصادر عسكرية إن مصدر القصف هو قاعدة عسكرية تركية في قرية مريمين التابعة لناحية شران بريف عفرين والخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها.

المصادر نفسها تحدثت عن اندلاع اشتباكات بين قوات حكومة دمشق وفصائل معارضة موالية لتركيا، في قرية مرعناز في ريف حلب الشمالي.

والخميس الماضي، قالت مصادر محلية من قرية صوغانة، لنورث برس إن عناصر من فصائل المعارضة حاولت التسلل إلى القرية، “إلا أن انفجار ألغام، حال دون وصولهم إلى القرية.”

ويحيط بصوغانة من عدة جهات، حزام من الألغام، التي أسفرت عن قتل ثلاثة أشخاص من سكان القرية، بالإضافة لإصابة امرأة بجروح، خلال العامين الماضيين.

وفي الثامن عشر من آذار/ مارس 2018 سيطرت القوات التركية برفقة فصائل المعارضة الموالية لها على منطقة عفرين، ما أدى لنزوح أكثر من 300 ألف شخص من سكان المنطقة الأصليين إلى منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي.

ولم تفرض تركيا قبضتها حينها على عدة قرى تابعة لناحية شيراوا ( صوغانة، عقيبة، زيارة، ابين، كلوته، مياسة، زرناعيت، الذوق الكبير، برج القاص، باشمرة، خريبكه)، فاستلمتها قوات الحكومة السورية بعد انسحاب وحدات حماية الشعب منها.

وتتعرض تلك القرى منذ أكثر من ثلاثة أعوام، لقصف شبه يومي بالقذائف المدفعية، تطلقها فصائل المعارضة والجيش التركي من نقاط تمركزها في منطقة عفرين.

والسبت، قال أحد سكان قرية عقيبة إن أكثر من 50 قذيفة استهدفت القرية خلال اليومين الماضيين، ما تسبب بحالة هلع كبيرة بين السكان.

وخلال اليومين الماضيين، نزحت كافة العائلات المتبقية في قرية صوغانة، إثر استهداف القرية “وتخوفاً من محاولات تسلل أخرى”، بحسب أحد السكان.

ووفقاً للهلال الأحمر الكردي بعفرين، فإن 23 طفلاً من منطقة عفرين أصيبوا نتيجة القصف على مناطق ريف حلب الشمالي, وذلك بعد نزوحهم إلى ريف حلب الشمالي.

وفي شباط/ فبراير العام الماضي، تعرضت قرية عقيبة لقصف عنيف أدى لفقدان ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة حياتهم، بينهم طفلة، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

وتسبب القصف التركي حينها، بانهيار سقف منزل على عائلة مهجرة من قرية بريمجة التابعة لناحية معبطلي، حيث كان يتواجد في المنزل ثمانية أشخاص، فقد ثلاثة منهم حياتهم، فيما أصيب ثلاثة آخرين بجروح.

وفي الثالث من شباط/ فبراير العام الماضي استهدفت القوات التركية بعدة قذائف، قرية عقيبة ما تسبب بفقدان مدني لحياته وإصابة ابنته بجروح.

إعداد وتحرير: سوزدار محمد