وقفة بمخيم لنازحي عفرين في اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال
ريف حلب الشمالي – نورث برس
قام مكتب للرعاية الاجتماعية في مخيم برخودان لنازحي عفرين في ريف حلب الشمالي بتنظيم وقفة احتجاجية لأطفال فروا مع عائلاتهم من الهجمات التركية قبل أكثر من ثلاثة أعوام.
ورفع الأطفال أوراقاً كتبوا عليها عبارات تعبر عن معاناتهم مثل “أريد بيتاً بدلاً من خيمة” و”أريد أن أعيش بسلام.”
ويصادف يوم غد الرابع من حزيران/يونيو, اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء.
وفي التاسع عشر من آب/أغسطس 1982، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتماد هذه المناسبة بهدف التعريف بمعاناة الأطفال من سوء المعاملة البدنية والعقلية والنفسية.
وفي الثامن عشر من آذار/مارس 2018, سيطر الجيش التركي رفقة فصائل المعارضة المسلحة على مدينة عفرين بعد نحو شهرين من القصف الذي تسبب بنزوح الآلاف.
ووصل عدد الأطفال الذين فقدوا حياتهم في الهجمات على عفرين إلى 35 طفلاً، كما أصيب 101 طفلاً.
وبعد النزوح أصيب 23 طفلاً آخرون نتيجة القصف على مناطق ريف حلب الشمالي, وفقاً للهلال الأحمر الكردي بعفرين.
وقال بيان لمكتب الرعاية الاجتماعية إن كثيرين من الأطفال “حرموا من ممارسة حقوقهم الطبيعية في اللعب وممارسة هواياتهم المفضلة نتيجة الإعاقات الجسدية التي تعرضوا لها.”
و أضاف أن الاطفال المتبقيين داخل مدينة عفرين “يعانون من الحرمان من تعلم لغتهم الأم ويجبرون على تعلم اللغة التركية، بينما تم تحويل عدد من مدارسهم إلى ثكنات عسكرية.”
كما ويتم تشجيع الأطفال على حمل السلاح وزرع الأفكار المتطرفة لديهم عن طريق الدروس الدينية, بحسب البيان.
وقالت هيفين شاميو, وهي مرشدة اجتماعية في مكتب الرعاية الاجتماعية بمخيم برخودان, إن عدد الأطفال في مخيمات نازحي عفرين يبلغ 3.636 طفلاً دون سن الثامنة عشر.
وأضافت، لنورث برس, أنهم “يعانون من آثار سلبية للمشاهدات المرعبة وأصوات القذائف والطائرات التي ستبقى راسخة في أذهانهم.
وناشدت “شاميو” منظمة حقوق الطفل العالمية للوقوف إلى جانب أطفال سوريا عامة وأطفال عفرين خاصة، وتأمين حياة مستقرة و صحية لهم.