الإدارة الذاتية: نملك أدلة على محاولة أطراف خارجية استغلال الاحتجاجات في منبج

الحسكة – نورث برس

قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، الأربعاء، إن لديها “دلائل دامغة” على إن بعض الأطراف الخارجية تعمل على استغلال احتجاجات سكان في منبج وتوجيهها باتجاهات خاطئة تتعارض مع مصالح سكان المدينة.

ويومي الاثنين والثلاثاء، شهدت مدينة منبج احتجاجات قال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إنها ضد تأدية واجب الدفاع الذاتي الذي سنته الإدارة الذاتية في العام 2014، ليُعمم فيما بعد على جميع مناطق سيطرتها.

لكن مجلس منبج العسكري قال في بيان، أمس الثلاثاء، إن العمل “بواجب الدفاع الذاتي يتم منذ سبع سنوات بدون أي مشاكل.”

وقالت الإدارة في بيان نشرته على منصتها الرسمية في موقع فيس بوك، إن أطرافاً خارجية “وبدعم وتحريض من قبل النظام السوري وخلاياه، وكذلك تركيا ومرتزقتها وخلاياهم، وأيضاً خلايا تنظيم داعش، يعملون على استغلال الاحتجاجات.”

وفي وقت سابق من الأربعاء، أصدر مجلسا منبج المدني والعسكري بياناً مشتركاً مع شيوخ ووجهاء عشائر في منبج، على خلفية الأحداث التي شهدتها المدينة.

ونص البيان على “إيقاف حملة الدفاع الذاتي في منبج وريفها وإحالتها الى النقاش والدراسة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين المشاركين بالأحداث الأخيرة، وتشكيل لجنة تحقيق في إطلاق النار الذي حصل ومحاسبة المسؤولين عنه.”

ووصفت الإدارة “المراهنات المستمرة من قبل النظام السوري وتركيا ومرتزقتها لكسر استقرار هذه المنطقة” بـالخاسرة.

وقالت مصادر محلية في منبج إن عدداً من المحتجين فقدوا حياتهم، واتهمت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، القوات الأمنية في منبج بالوقوف وراء الحوادث.

لكن شهوداً عيان من قرية الهدهد، شمال منبج، قالوا لنورث برس إن عناصر من قوات حكومة دمشق، “كانوا يستقلون سيارة، وأطلقوا النار على المحتجين قبل أن يلوذوا بالفرار.”

وأشارت الإدارة إلى أن “حركة الاحتجاج والتظاهر السلمي حق مصان في ميثاق العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية.”

وتأملت الإدارة الذاتية في “وعي سكان منبج وعشائرها العريقة، وكافة الغيورين على مصلحة منبج وأهلها لمنع أي طرف يريد استغلال هذه الاحتجاجات، وضرب استقرار منبج.”

إعداد وتحرير: هوشنك حسن