“أشد خطورة”.. الإدارة الذاتية تحذر من موجة أخرى لكورونا وتدرس احتمالية إغلاق جديد
القامشلي – نورث برس
حذر مسؤولٌ صحيٌّ بارزٌ في شمال شرقي سوريا، الأربعاء، من موجة أخرى “أشد خطورة” لكورونا قادمة مع منتصف فصل الصيف, وسط اتخاذ الإدارة الذاتية تدابيرها للمواجهة.
وفي أيار/مايو الفائت، رفعت الإدارة الذاتية الإغلاق الجزئي بعد انخفاض ملحوظ في أعداد الإصابات, وسبقه إغلاق كليّ شمل كافة مناطق شمال شرقي سوريا.
وبلغ عدد الإصابات في شمال شرقي سوريا مع إعلان حالات جديدة، الأربعاء، 17,919 حالة منها 732 حالة وفاة و1875 حالة تماثلت إلى الشفاء.
وقال جوان مصطفى, وهو الرئيس المشارك لهيئة الصحة في شمال شرقي سوريا إن “الفيروس لا يزال موجوداً ورفع الحظر يفتح المجال لانتشاره والوصول إلى موجة أخرى.”
وأضاف خلال مقابلة خاصة مع نورث برس: “كل الدراسات تشير إلى أن هناك موجة أخرى لانتشار الفيروس قادمة مع حلول منتصف فصل الصيف.”
“الفيروس حالياً في حالة استقرار حيث بدأ عدد الإصابات بالانخفاض ولكن هناك مخاطر بتعرض المنطقة لموجة أخرى أقوى من الموجة الماضية”, بحسب مسؤول الصحة.
وأشار إلى أن هيئة الصحة تتخذ تدابير احترازية وتعمل لإيصال اللقاح إلى المنطقة، بالإضافة إلى احتمالية فرض إغلاق جديد في المرحلة القادمة قبل وصول الموجة.
ومع نهاية نيسان/أبريل الماضي، أعلنت الأمم المتحدة وصول شحنة تضم نحو 200 ألف جرعة من من لقاحات كوفيد-19 إلى سوريا عبر مبادرة “كوفاكس” العالمية.
وقال “مصطفى”: “دخلت حتى الآن نحو 17.500 جرعة من اللقاح المضاد للفيروس إلى شمال شرقي سوريا، وستصل خلال الأيام القليلة القادمة ستة آلاف جرعة أخرى لتصل الكمية إلى 23 ألف جرعة.”
ونوه إلى أن “هذه الجرعات مخصصة فقط لتطعيم الكوادر الطبية من هم في خط الدفاع الأول في مواجهة الفيروس وإبقائه إلى حد ما تحت السيطرة.”
وهناك خطة مستقبلية في هيئة الصحة بتطعيم الفئات المستضعفة التي تحتاج إلى اللقاح من المتقدمين في السن الذين يتجاوزون 55 سنة ومعهم أمراض مزمنة, بحسب “مصطفى”.
وقال الرئيس المشارك لهيئة الصحة, إن “هناك نقاشات جدية مع منظمة الصحة العالمية وثمة وعود لتأمين اللقاح لهذه الفئة, وقريباً سيكون هناك رد إيجابي في هذا الخصوص.”