محلل إسرائيلي: الولايات المتحدة “طعنت الكرد في الظهر”

رام الله ـ NPA
شن المحلل السياسي الإسرائيلي ايدي كوهين، في حديث مع "نورث برس" هجوماً لاذعاً على الولايات المتحدة الأمريكية بسبب ما أسماه "طعن" الكرد بظهرهم، وذلك في تعليقه على سحب واشنطن بعض قواتها من شمال شرقي سوريا أمس الاثنين؛ ما يمهد الطريق أمام هجوم تركي على القوات الكردية.
خطوة وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها مسعى للخروج من "حروب لا نهاية لها".
وتطرق كوهين إلى موقف إسرائيل مما يجري من تطورات في الشمال الشرقي السوري؛ مبينا أنها "بصراحة صامتة" ولن تتدخل بكرد سوريا، لأسباب عدة بينها أنها لا تريد توتير العلاقة أكثر مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، فضلا عن أن الولايات المتحدة خانت الكرد.
وحول ما إذا كان سحب ترامب بعض قواته من شمال شرقي سوريا بمثابة مناورة لا أكثر والدليل أنه سرعان ما حذر تركيا من تجاوز الخطوط الحمر ومغبة المساس بالكرد، رأى ايدي كوهين أن ترامب تخلى فعلا عن الكرد لأنه رجل "بيزنيس" وليس تحالفياً. ويعتقد كوهين أن تحذير ترامب لتركيا من أجل حفظ ماء وجهه لا أكثر.
وبشأن موقف روسيا مما يجري، اعتبر كوهين أنه من أجل مصلحتها ستسمح لتركيا بمواجهة القوات الكردية ما دام ذلك في سياق صفقة بين أنقرة وموسكو، يتم بموجبها تسليم إدلب لروسيا والحكومة السورية، مقابل الحسم التركي في الشمال الشرق السوري.
هذا وتوجهت "نورث برس" إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنهما رفضا التعليق على ما يجري من تطورات بالشمال السوري بعد انسحاب جزء من القوات الأمريكية، والتطورات المحتملة في شرق الفرات في حال أقدمت تركيا على أي عملية محتملة ضد الكرد. واكتفى كل من البوابتين الرسميتن في إسرائيل بالقول "لا نعلق على ذلك".