مقتل شخص وإصابة نحو خمسين آخرين برصاص مسلحين احتفلوا بفوز الأسد
حلب- نورث برس
قُتل شخص على الأقل وأصيب نحو خمسين آخرين، الليلة الفائتة، برصاص عسكريين ومسلحين موالين لح للحكومة في مدينة حلب شمالي سوريا، وذلك لحظة إعلان فوز الرئيس الحالي بشار الأسد بولاية رئاسية جديدة تمتد لسبع سنوات.
وقال مصدر طبي خاص من الطبابة الشرعية في حلب، اشترط عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، إنهم استلموا منتصف الليلة الفائتة جثة الشاب “يحيى ناصر” توفي نتيجة طلقة رصاص.
وفي وقت متأخر من ليل الخميس- الجمعة، بدأ مسلحون موالون للحكومة في حلب بإطلاق الرصاص، عقب إعلان وسائل الإعلام الحكومية في سوريا فوز الرئيس الحالي، بشار الأسد، بولاية رابعة بعد حصوله على 95.1 % من الأصوات في انتخابات لاقت رفضاً دولياً واسعاً.
“واستقرت طلقة نارية في رأس الشاب العشريني ما تسبب بوفاته بعد دقائق”، بحسب المصدر.
وأضاف أنه “بحسب المعلومات المتوفرة، وصل إلى مشافي مدينة حلب حوالي خمسين إصابة ما بين طفيفة وخطرة تركزت مجملها على في الكتف والساعد وعلى مستوى الرأس.”
وتوزعت غالبية الإصابات في أحياء الشيخ سعيد، والفرقان، والشعار، والسيد علي، وصلاح الدين، والميسر، وكرم الطراب وساحة سعدالله الجابري وسط المدينة.
وقال شاهد عيان لنورث برس إن سيدة ثلاثينية أصيبت بطلق ناري في ساحة سعدالله الجابري وسط المدينة لتقوم سيارة إسعاف متواجدة بالمكان بإسعافها.
وأضاف: “ولكن نتيجة استمرار إطلاق الرصاص العشوائي والكثيف فقد السائق السيطرة على السيارة وتسبب ذلك بفتح باب السيارة ووقوع كل من المصابة ومرافقة لها، ما تسبب برضوض إضافية لها.”
وأشار الشاهد إلى أن الساحة شهدت احتفالات محدودة، “اقتصرت على مسلحي قوات الدفاع المحلي، إضافة للعناصر الأمنية والعسكرية التابعة للحكومة السورية، بينما بدا سكان آخرون متواجدين هناك غير مكترثين بالأمر.”
وبحسب النتائج الرسمية التي أعلنتها الحكومة، حصل المرشح عبدالله سلوم عبدالله على ما يعادل 1.5% من أصوات الناخبين، وحصل محمود مرعي على ما يعادل 3.3% من الأصوات، بينما حصل بشار الأسد على ما يعادل 95.1% من مجمل الأصوات.
وانتشرت الإصابات والوفيات بإطلاق الرصاص العشوائي معظم مناطق سيطرة الحكومة السورية، ولم تنشر أي إحصاءات رسمية لأعداد الضحايا.
وقالت وكالة سانا الحكومية الرسمية إن الرئيس السوري بشار الأسد سيتوجه بكلمة متلفزة بمناسبة فوزه في الثامنة من مساء اليوم الجمعة.