تدني إنتاج القمح المروي بريف الحسكة بعد تلف مساحات واسعة للزراعة البعلية

الشدادي – نورث برس

قالت مسؤولة زراعية محلية في الشدادي بريف الحسكة الجنوبي, شمال شرقي سوريا، الأربعاء, إن كمية الإنتاج من محصول القمح المروي في المنطقة متدنية, بعد تعرض المساحات البعلية للتلف.

ومطلع الأسبوع الحالي, بدأ موسم الحصاد في الشدادي وريفها, وسط توقعات بتدني كميات الإنتاج للقمح المروي بسبب شح الأمطار خلال الشتاء الفائت.

وقالت براء الخليف، وهي مسؤولة إدارية في لجنة الزراعة في الشدادي، لنورث برس, إن “الموسم الزراعي البعلي تعرض للتلف بشكل كامل، والمروي بنسبة 30 بالمئة.”

وأضافت أن لجنة الزراعة “لم تعتمد أي قرار بتعويض المزارعين بعد.”

وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالقمح المروي في الشدادي وريفها ما يقارب مئة ألف دونم, ولم تعرف المساحات البعلية لعدم توفر إحصائيات رسمية, بحسب اللجنة.

وأشارت “الخليف” إلى أن “قرار التعويض يصدر عادة من هيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية, وحال صدوره ستدرس اللجان المحلية المساحات المتضررة وحجم التكاليف.”

وقال أحمد السلوم (39 عاماً)، وهو مزارع في ريف الشدادي، إن نسبة إنتاج محصول القمح هذه السنة متدنية جداً.

وأضاف أن معدل إنتاج الدونم الواحد يتراوح مابين كيس ونصف الكيس وكيسين. ويبلغ وزن الكيس الواحد من القمح أكثر من مئة كيلوغرام.

وشهدت الجزيرة السورية تراجعاً ملحوظاً في الإنتاج الزراعي عقب الحرب السورية، بينما كانت تساهم في انتاج القمح بنسبة تفوق 60 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي السوري.

وحددت الإدارة الذاتية 26 مركزاً لاستلام محصولي القمح والشعير, خلال الموسم الحالي, موزعة على عموم مناطق شمال شرقي سوريا.

ويوم أمس الأربعاء، قال سلمان بارودو, الرئيس المشارك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, إن “الطاقة الاستيعابية لتلك المراكز تقدر بـ ٩٠٠ ألف طن.”

 وخصصت الهيئة ١٣ مركز استلام في مناطق الجزيرة وخمسة في الرقة, وثلاثة في دير الزور, وثلاثة مراكز في إقليم الفرات, ومركزاً واحداً في كل من منبج والطبقة.

وسعرت الإدارة الذاتية هذا العام  شراء الكيلوغرام الواحد من القمح بـ 1.150 ليرة سورية، بينما تم تسعير كيلوغرام الشعير بـ 850 ليرة سورية.

إعداد: باسم شويخ – تحرير: خلف معو