وجهاء عشائر في دير الزور يرفضون المشاركة في الانتخابات الرئاسية

دير الزور – نورث برس

اعتبر وجهاء عشائر في ريف دير الزور، شرقي سوريا، أن نتائج الانتخابات الرئاسية السورية المزمع إجراؤها غداً مرفوضة لأنها تجري وفق الطريقة القديمة نفسها والتي وصفوها بـ”التمثيلية.”

ويخوض مرشّحان اثنان السباق الرئاسي إلى جانب الأسد وهما عبدلله سلوم عبدالله وزير الدولة السابق والمحامي محمود مرعي.

ويعتقد معظم السوريين أن الرئيس الحالي بشار الأسد الذي بقي في السلطة منذ أكثر من 21 عاماً، لا يواجه أي منافسة جادة في الانتخابات.

 وقال صلاح السلمان، وهو وجيه لعشيرة البوحردان بريف دير الزور الشرقي، لنورث برس، إن الانتخابات السورية “مسرحية رديئة التمثيل و الإخراج بعض النظر عن الكومبارس المشارك في المسرحية، والجميع يعلم بات يعلم حقيقتها.”

وأضاف أن السكان في مناطق الحكومة السورية ينتخبون بشار الأسد قسراً، وعلى المحاكم الدولية محاسبة رئيس حكومة دمشق، “لأن انتخاباته الهزلية تقوم على جثث الأطفال والنساء الذين قتلوا بوحشيته.”

ووصف “السلمان” الرئيس الحالي بـ”بشار الكيماوي” وقال إن عشائر دير الزور ترفض نتائج هذه الانتخابات، لمعرفتهم المسبقة بالتمثيلية والفوز الحتمي لبشار الأسد مثل الأعوام الماضية، وإلا لكانت الانتخابات وفق القرار ٢٢٥٤ الدولي.”

وفي نيسان /أبريل الفائت، اعتبر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان ديوجاريك، أن الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا ليست جزءاً من العملية السياسية التي ينص عليها القرار 2254 لمجلس الأمن.

واعتبرت دول غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية الانتخابات السورية “خدعة تهدف إلى منح الأسد نوعاً من الشرعية.”

وعدّ صالح العلي، وهو وجيه عشيرة المراشدة في دير الزور، لنورث برس، المشاركة في هذه المسرحية الهزلية “خيانة لدماء الشهداء والأرض.”

وأضاف: “لن نشارك وندعو جميع العشائر السورية لمقاطعة هذه الانتخابات لأنها ليست شرعية.”

ويوم أمس الأثنين, أعلن مجلس سوريا الديمقراطية, في بيان, إنه “غير معني بأي انتخابات لا تحقق أهداف السوريين في حياتهم وحقوقهم وحضورهم السياسي.”

وأضاف أن “لا انتخابات قبل الحل السياسي وفق القرارات الدولية، والإفراج عن المعتقلين، وعودة المهجرين، ووضع أسس جديدة لبناء سياسي خال من الاستبداد.”

وقال داوود الكسار، وهو وجيه من عشيرة المراسمة ببلدة الباغوز، إن “الأسد فقد شرعيته منذ بدء الثورة السورية عام 2011 وإن نظامه يستمر بدعم من روسيا وإيران.”

 ودعا “الكسار” جميع أبناء عشائر الفرات في الداخل والخارج لعدم المشاركة في الانتخابات التي وصفها بالمهزلة.

إعداد: محمد علي – تحرير: عمر علوش