الجيش الإسرائيلي يوصي بمعادلة أمنية جديدة تجاه غزة مشابهة لسوريا
رام الله ـ نورث برس
أوصى الجيش الإسرائيلي، الأحد، الحكومة بتبني معادلة أمنية جديدة تجاه قطاع غزة، مشابهة للاستراتيجية العسكرية المتبعة في سوريا.
وبحسب القناة الإسرائيلية “الثانية عشرة”، فإن توصيات الجيش، تشمل تغيير طبيعة الرد على كل “انتهاك” من غزة مثل إطلاق بالون “حاريق” أو صاروخ اتجاه البلدات الإسرائيلية، بحيث يكون “رداً غير متناسب وقوياً جداً”، على حد تعبيره.
كما تشمل توصيات الجيش، التعامل مع غزة مثل سوريا حيث تقوم مؤسسة الأمن بأكملها “الجيش والشاباك والموساد” بالعمل ضد تعاظم قوة حركة حماس كما يتم العمل مع سوريا.
وبحسب القناة، فإن الجيش أوصى كذلك بقطع حالة الاتصال الذي حاولت حماس القيام به بين غزة والقدس وعدم قبول أي حادثة ترد فيها غزة على ما يحدث في القدس.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن الجيش أوصى بإعادة إعمار غزة من خلال مساعدات عربية وتعزيز دور السلطة الفلسطينية وكل ذلك مشروط فقط بحالة الهدوء.
كما طالب الجيش، بحسب القناة، بعودة “الأسرى” الجنود والمفقودين الإسرائيليين كمطلب رئيسي من وجهة نظر إسرائيل.
وفي ذات السياق قال الضابط السابق في جهاز الشاباك إيلان لوتان للقناة 12 الإسرائيلية: “لا يحتاج المرء لأن يكون رجل مخابرات ليعرف أن حمـاس والجهـاد مستعدتان جيداً لجولة جديدة من التصعيد.”
لكن، بحسب “لوتان”، حان الوقت لتغيير طريقة التعامل معهما، يجب أن يبدأ ذلك بأول بالون أو صاروخ يتم إطلاقه بعد وقف إطلاق النار.
وأعرب عن اعتقاده أن كل بالون يطلق من غزة نحو ناحال عوز أو سديروت “يفترض التعامل معه كصاروخ يطلق من غزة نحو تل أبيب، يجب على إسرائيل أن تعيد الردع.”
بدورهم، شكك مسؤولون كبار في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في مدى فعالية العملية العسكرية الأخيرة ضد قطاع غزة، خاصة حجم الضرر الذي تم إلحاقه بشبكة الصواريخ التابعة لحركة حماس.
هذا ولا تزال قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي منتشرة على امتداد السياج الأمني المحيط بقطاع غزة تحسباً لإمكانية خرق وقف إطلاق النار.
وصرح وزير الجيش بيني غانتس الليلة الماضية، بأنه لا يستبعد أن تقوم إسرائيل بتصفية رئيس المكتب السياسي لحماس يف غزة، يحيى السنوار، وقائد الذراع المسلحة لها محمد ضيف اذا سمحت الظروف بذلك.
وحذر مسؤول في “حماس” من أن ذلك قد يؤدي إلى تجدد القتال، وقد ظهر السنوار أمس أمام الجمهور لأول مرة منذ بدء التصعيد الأخير.
من جانبه، قال مفوض الأمن والسياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، إن الاتحاد لا يمكنه أن يستمر في تمويل إعادة إعمار غزة، دون وجود احتمال إطلاق مسار سياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشار إلى أن ترك أسباب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي جانباً “لن يفضي إلا لدورات جديدة من العنف”، حسب تعبيره.
وشدد على أنه يجب العودة لمفاوضات حقيقية من أجل حل دائم عبر تسوية سياسية تقوم على حل الدولتين.