تذمر من ارتفاع تكاليف صيانة السيارات وغلاء قطع الغيار في دمشق

دمشق – نورث برس

أعرب سكان في مدينة دمشق، السبت، عن استياءهم من ارتفاع أجور صيانة السيارات العامة والخاصة على السواء، “إذ تكلف عملية صيانة سيارة نقل عامة (سرفيس) ما يقارب الــ 2 مليون ليرة، في حال كان محركها بحالة جيدة.”

وقال علي محمد، صاحب سرفيس يعمل على خط المزة، بدمشق، لنورث برس: “سيارتي مهترئة الهيكل وقمت بإجراء صيانة لمقاعد السرفيس، والأبواب والنوافذ، مع تبديل لبعض قطع الغيار، بتكلفة تجاوزت مليون ليرة.”

وأضاف: “من يريد تبديل محرك سيارته عليه أن يدفع مبلغاً يتجاوز 2 مليون ليرة.”

أما حسين الحمد، وهو شاب يعيش في دمشق، ويمتلك سيارة خاصة، فلم يعد يستطيع إصلاح سيارته، جراء التكاليف العالية.

وقال لنورث برس: “تعطل محرك سيارتي بالكامل منذ حوالي العام، ولا أملك نقوداً لتبديله، إذ أحتاج لرواتب عام كامل حتى أصلحها.” ما اضطره لركن سيارته، واستخدام المواصلات العامة على ندرتها.

وفي جنوب دمشق، تنتشر ورش إصلاح السيارات، في المنطقة الصناعية بـ”حوش بلاس”، والتي تقوم بصيانة مختلف أنواع السيارات، إضافةً للورش الأخرى العاملة على أرصفة الشوارع بدمشق، جرَّاء سنوات الحرب العشرة.

وقال علي إبراهيم (38 عاماً) وهو اسم مستعار لصاحب إحدى الورش، لنورث برس: “أغلب قطع الغيار مستوردة، وتخضع لتقلبات سعر الصرف بالسوق الموازي، وهذا بدوره يؤدي لزيادة الأسعار بشكل أتوماتيكي.”

وأضاف: “هناك قطع غيار تقليدية، وبأسعار منطقية، يلجأ إليها أغلب زبائنه في ظل الارتفاع الحاصل لقطع الغيار الأصلية.”

وشدد على أنَّ، أسعار قطع الغيار لا علاقة لصاحب الورشة بها، بل ترتبط بالمستورد.

ويشتكي أغلب السكان في دمشق من قيام أصحاب السيارات العامة (الأجرة) بتحميل تكاليف إصلاحاتهم العالية على نفقتهم.

وقال شادي محمد، موظف حكومي، لنورث برس “رغم غلاء أسعار قطع الغيار، إلا أن سائقي سيارات الأجرة، يقومون باستغلال الناس بشكل أكبر، إذ أن أي طلب توصيل ضمن دمشق لا يقل عن 4000 ليرة.”

وأضاف أن أزمة الوقود المستمرة منذ أكثر من شهرين، ساهمت بدورها في زيادة الاستغلال، وفي انعدام حس المسؤولية المجتمعية لدى أغلب سائقي سيارات الأجرة.  

إعداد: آرام عبدالله – تحرير: محمد القاضي