تخوف وسط أهالي تل أبيض من التهديدات التركية.. والمجلس العسكري: ملتزمون ببنود الاتفاق

تل أبيض/كري سبي- محمد حبش/ مصطفى درويش – NPA
يتخوف أهالي تل أبيض من اجتياح المدينة من قبل تركيا بعد إعلانها اقتراب موعد العملية العسكرية بالرغم من التزام مجلس تل أبيض العسكري ببنود الاتفاق "الآلية الأمنية".
وأطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم موعد العملية العسكرية على شمال شرقي سوريا واصفاً الدوريات المشتركة بـ "مجرد كلام".

"يتحكمون بنا في الخارج"
ويقول أحمد سعيد /37/ عام من أهالي المدنية إنهم "منذ سنة نسمع تهديدات، الأهالي تعبوا من التهديدات، نعيش في جو من الاستقرار والأمان، لا نريد الحرب بعد اليوم".
ويضيف سعيد بلهجته الشامية قائلا: "الله لا يجيب البلا لهون" مؤكداً أنه في حال نفذت التهديدات سيكون المتضرر الأول هو الشعب " تل أبيض منطقة زراعية والشعب المدينة فقيرة وسيؤثر الحرب عليها وهناك مخاوف جدية".
أما إسماعيل عبد الله محمد البالغ من العمر/40/ سنة، وهو أحد سكان المدينة ويملك متجر للخضار يعتقد أن "وضع المدينة ازداد سوءاً بعد التهديدات التركية وأغلب الأهالي متخوفون".
ويضيف محمد "فلنقارن الوضع الآن مع الوضع في عفرين وإدلب وجرابلس, هناك توجد تفجيرات وحالات اختطاف من قبل الفصائل".
ويختتم إسماعيل محمد حديثه لـ "نورث برس" حول احتمال تخلي القوات الأمريكية عن المدينة بهذه العبارة "كلها أطماع ومصالح، يتحكمون بنا في الخارج". واصفاً الوضع بـ "الصعب".

 

 

"وكأننا مستأجرون ولسنا أصحاب الأرض"
أما حميد العبد الرئيس المشارك لمجلس مقاطعة تل أبيض, يقول لـ"نورث برس" إنهم وافقوا على بنود الاتفاق التي توصلت إليها الولايات المتحدة وتركيا لإيقاف الحرب المحتملة والحد من التهديدات التركية، "لكن بالرغم من ذلك تركيا لم توقف تهديداتها".
وأضاف العبد " قمنا بما يقع على عاتقنا ونفذنا بنود الاتفاق كما هو مرسوم، والبارحة كانت توجد دورية مشتركة ولكن منذ البداية وحتى الأن تركيا تهدد". مشيراً إلى أنهم ما زالوا ملتزمون بالاتفاق ولكن "إذا فُرضت الحرب سندافع عن أنفسنا".
ونوه العبد أنهم دائماً يواجهون التهديدات بشكل متكرر بالرغم من وجود تفاهمات قائلا: "نطالب بحل جذري، دائما يهددوننا وكأننا مستأجرون ولسنا أصحاب الأرض" متسائلاً "من أصحاب الأرض إذاً". 
وأكد في حديثه لـ "نورث برس" أنهم حاربوا نيابة عن العالم أجمع وقدموا /12/ ألف مقاتل و/23/ ألف جريح، مناشداً التحالف الدولي احترام العهد الذي اتفق عليه مع قوات سوريا الديمقراطية في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".  

 

 

خلل
واتفقت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية, على ترسيخ "آلية أمنية" في المنطقة الواقعة بين كل من سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض لمعالجة المخاوف التركية والحد من التهديدات التركية لشمال وشرقي سوريا، إلا أن وزارة الدفاع التركية أطلقت اسم العملية التي تزعم اطلاقها قريباً على شمال شرقي سوريا تحت مسمى "نبع السلام".
وقال محمد أبو خولة, المتحدث باسم مجلس تل أبيض العسكري لـ "نورث برس" إنهم مازالوا ملتزمون ببنود التفاهم الذي قدم لهم من قبل التحالف الدولي.
ويشير المتحدث أن المجلس العسكري والقوات الأمريكية أشرفوا على جميع التطبيقات المتفقة عليها من ردم الخنادق والأنفاق واستلموا النقاط من وحدات حماية الشعب بموجب الاتفاق.
وأكد أنه في حال تمّ أي خلل في الاتفاق "سنجبر على حماية المنطقة وستكون لدينا تجهيزات لذلك".
وذكر محمد أبو خولة أنهم اجتمعوا قبل يومين بوفد من التحالف الدولي، وأكد الوفد أن "الآلية الأمنية مازالت مستمرة حتى الآن".