لمنع تهريب القمح السوري إلى تركيا.. اقتصادي يدعو لتسعير القمح بالسعر العالمي
دمشق – نورث برس
طالب الرئيس السابق للقطاع الزراعي في اتحاد المصدرين السوري، إياد محمد، الخميس، الحكومة السورية بشراء القمح من الفلاحين بالسعر العالمي لضمان تسويقه للدولة، ومتابعة الأسعار التي يطرحها الأتراك وتقديم البدائل المناسبة محلياً.
وفي وقتٍ سابق، سعرت الحكومة السورية الكيلوغرام الواحد من القمح بمبلغ 900 ليرة سورية، في حين وصل السعر العالمي لطن القمح إلى 300 دولار لأول مرة منذ ست سنوات.
ويوم أمس الأربعاء، سعرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية شراء القمح بمبلغ 1150 ليرة للكيلوغرام الواحد، وهو ما يتجاوز السعر العالمي بحسب أسعار الصرف الحالية.
وقال “محمد” إنه يمكن للدولة أن تدخل كتاجر متحكم بالموسم من خلال الأسعار الجديدة، وإن هذا يضمن تحقيق “عام قمح حقيقي” كما طرحت وزارة الزراعة.
وأضاف: “هنالك سعي من التجار الأتراك لشراء محصول القمح السوري، عن طريق تقديم الإغراءات لدفع البعض إلى تهريب القمح من المناطق الشمالية، وإنشاء مطاحن وصوامع في مناطق سيطرة الموالين لها.”
وذكر أن “البديل المستورد لهذا المحصول يستنزف العملة الصعبة”، إضافة إلى الصعوبات في تأمين القمح بسبب الإجراءات الاحترازية للأسواق المحلية، وارتفاع السعر العالمي للقمح.
وأشار “محمد” إلى أن أرقام الإنتاج المتوقع في عام القمح 2021 أقل من المتوقع بأضعاف، وأن البلاد لا تستفيد من الدعم الحكومي المقدم لزراعة القمح لا يستفاد منه البلد بأكثر من 20 إلى30% وفق التوقعات.
وذكر أن وزير الزراعة السابق أحمد القادري قدر قيمة دعم موسم القمح بمبلغ 86 مليار ليرة سورية، “و هذا يعني أن سورية تدعم محصولاً يذهب للتجار خارج مراكز تسويق مؤسسة الحبوب.”