القامشلي – نورث برس
حذرت قوات سوريا الديمقراطية, الأربعاء, من الانجرار وراء “الفتنة”, ومن أن تتحول الفعاليات الاحتجاجية المتعلقة بارتفاع أسعار المحروقات, إلى وسيلة لضرب الأمن والاستقرار.
وجاء بيان قوات سوريا الديمقراطية بعد احتجاجات خرجت في عدة مدن في شمال شرقي سوريا، رفضاً لقرار الإدارة الذاتية المتعلق برفع أسعار المحروقات.
وأول أمس الأثنين, أقرت الإدارة الذاتية رفع أسعار المحروقات بنسب تتراوح بين 100% وأكثر من 300%.
وألغت الإدارة الذاتية, الأربعاء, القرار 119 الخاص برفع أسعار المحروقات في مناطقها واعتماد الأسعار القديمة لحين صدور قرار جديد وإجراء التعديلات.
وقالت قسد، في بيان: “تابعنا وبحرص الأحداث التي حدثت البارحة في مدينة الشدادي ومناطق أخرى ضمن مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.”
وأضاف البيان أن “عدداً من الأشخاص المقنعين وكذلك عدد آخر من المسلّحين ينخرطون ويختبئون بين المحتجّين، ويهاجمون نقاط ومراكز القوّات الأمنية.”
ويوم أمس الثلاثاء, اتهمت الأسايش, في بيان لها, جهات لم تسمها بـ”استخدام السلاح” ضد المتظاهرين وقواتها، ما أدى لإصابة عدد من المدنيين وأعضاء في الأسايش بمدينة الشدادي جنوب الحسكة.
وقال بيان قسد إن “الجهات الخدمية والمدنية المسؤولة في الإدارة الذاتية هي المعنية عن كافة المسائل المتعلّقة بمطالب واحتجاجات المواطنين المتعلقة بارتفاع أسعار المحروقات وليست قوات سوريا الديمقراطية.”
وأشارت قسد إلى أنها مسؤولة عن حماية المنطقة، وأعوام طويلة وهي تؤدي مهامها في الحفاظ على الأمن والاستقرار فيها، وخاضت حرباً شرسة ضد “إرهاب داعش” والتنظيمات الأخرى.
وشدد البيان على أن جميع الفعاليات الاحتجاجية يجب أن لا تتحوّل إلى وسيلة لضرب الأمن والاستقرار، “الفعاليات التي تؤجج العنف تشكّل خطراً على المجتمع وليس لها فائدة لشعبنا.”
وحذر البيان من الانجرار وراء “الفتنة” التي تحاول بعض الأطراف إثارتها، دون أن تسمها.