إلهام أحمد لـ”نورث برس”: تجربتنا معارضةٌ للنظام بشكلٍ جذري ونجحت في الحفاظ على مكتسباتها
واشنطن – هديل عويس ـ NPA
قالت إلهام أحمد، الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديموقراطية في حوارٍ خاصٍ لـ"نورث برس" من واشنطن، إنّ جولة وفد مجلس سوريا الديمقراطية في الولايات المتحدة ركّزت على عدة محاور من أهمها الدفع لإشراك "قسد" في المشهد السياسي السوري وصياغة مستقبل سوريا الجديدة الأمر، الذي قوبل بتفهمٍ كبيرٍ من قبل المسؤولين الأمريكيين. مضيفةً أنّ "اللجنة الدستورية مع إقصاء مكوّن سوري أساسي لن تكون في صالح الشعب السوري، في ظل وجود /5/ ملايين نسمة في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية من السوريين الذين يحظون بتجربةٍ مستقرةٍ".
وأوضحت إلهام أحمد بأنّ "تجربة الإدارة الذاتية في حالة معارضةٍ قديمةٍ للنظام المركزي السوري حيث ترى أن النظام يستهدف (قسد) في هذه المرحلة أكثر من استهدافه لأي تجربةٍ معارضةٍ أخرى".
وأشارت إلى أنّ "هدف تجربة شمال وشرقي سوريا هي رسم مستقبلٍ سوريٍ جديدٍ مع إعادة كتابة الدستور السوري بشكلٍ يتناسب مع تحقيق مصالح المكوّنات السورية المختلفة".
وأبدت أحمد، استعدادهم للتواصل مع كافة المكوّنات السورية المعارضة والتنسيق معها، "كما حدث في عدة اجتماعات وسيحدث في عددٍ من الاجتماعات القادمة في عواصم عربية".
وأكّدت أنّ "خصوصية تجربتنا وتركيزنا على الاحتفاظ بالجانب الديمقراطي في تجربة الإدارة الذاتية مكّننا من تقديم تجربة ناجحة للمجتمع الدولي نجحت حتى اليوم في إبقاء سيطرتها على مناطق الإدارة الذاتية".
أحمد أشارت إلى أنّ طرح "روجافا" هو "تسميةٌ جغرافيةٌ وليست سياسيةً وهو اسم منطقةٍ
فيها مكوناتٌ سكانيةٌ لهم حقوقهم المشروعة إلّا أنّ جوهر مشروع الإدارة الذاتية يقوم على السعي لإحقاق الديمقراطية لكل السوريين بكل مكوّناتهم من الكرد إلى التركمان إلى كل جماعةٍ على الأراضي السورية".
ولفتت أحمد الى أنّ واحدةً من المحاور التي تمت مناقشتها في واشنطن وتقلق سكان شمال وشرقي سوريا والمجتمع الدولي، كانت الوضع القائم في مخيمات تتراكم فيها التحديات بشكلٍ كارثيٍ مثل الهول، في ظل عدم القدرة على تأمين كافة احتياجات المخيم ورفض عددٍ من الدول استقبال مواطنيهم من الخارجين من مناطق سيطرة "الدولة الإسلامية".