الإدارة المدنية في منبج: تركيا مستمرة بانتهاكاتها والمجتمع الدولي لا يبالي بأوضاع السوريين

نورث برس – منبج

قال محمد علي العبو، الرئيس المشارك للمجلس التشريعي في منبج، شمالي سوريا، إن تركيا لطالما عمدت إلى افتعال الانتهاكات المتعمدة على طول خطوط التماس في جبهات منبج الشمالية والشمالية الغربية.

وأضاف لنورث برس أنهم دائماً يأخذون الانتهاكات التركية على محمل الجد وإن “مجلس منبج العسكري لطالما كان على أهبة الاستعداد لمواجهة الانتهاكات التركية والوقوف عليها والقيام بما يلزم للرد عليها.”

ووصف الأساليب التركية المتبعة على طول خطوط الجبهات “بالخبيثة التي تنتهك كل الأعراف والمبادئ الدولية والتي جعلت السكان في تلك المناطق يعيشون دائماً في حالة من الرعب والخوف وعدم القدرة على العيش بأمان.”

وفي الرابع  من هذا الشهر، استهدفت القوات التركية والفصائل الموالية لها قرية الجات بريف منبج الشمالي بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة دون تسجيل أي إصابات.

وبدأت تركيا “معركة جديدة باستخدام سلاح المياه لممارسة الضغط على مناطق شمال شرقي سوريا”، بحسب “العبو” الذي قال إن أردوغان الذي يدعي الإسلام يقطع المياه التي تنص الشريعة الإسلامية على عدم جواز قطعها على أي إنسان وتحت أي ظرف كان.

وتنقض تركيا جميع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحصة سوريا من مياه نهر الفرات، “كما أن الرئيس التركي رمى بهذه لاتفاقيات وراء ظهره متغافلاً عما تؤول إليه أوضاع سكان مناطق شمال شرق سوريا جراء قطع المياه.”

وبحسب اتفاقية عام 1987 الموقعة بين دمشق وانقرة والمتعلقة بنهر الفرات، تبلغ حصة سوريا من المياه القادمة من تركيا 500 متر مكعب في الثانية أي ما يعادل 2500 برميل.

بينما يقتصر الوارد المائي في نهر الفرات الان على 200 متر مكعب في الثانية، بحسب الإدارة العامة للسدود شمال شرقي سوريا.

واضاف الرئيس المشارك للمجلس التشريعي في منبج أن “مناطق شمال شرق سوريا تعيش حالة من القحط هذا العام وما زاد الطين بلة هو قطع تركيا لمياه نهر الفرات الذي أثر بشكل سلبي على معظم الأراضي الزراعية وخاصة القريبة من سرير النهر.”

ويعيش سبعة ملايين شخص في مناطق شمال شرق سوريا مهددين بأمنهم الغذائي والمائي إذا استمر قطع المياه من قبل الجانب التركي.

ودعا المسؤول في الإدارة المدنية في منبج المجتمع الدولي للضغط على تركيا للسماح بتدفق مياه الفرات، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا اللتين تعتبران ضامنين أساسيين للسلام في شمال شرقي سوريا.

كما دعا الحكومة السورية لتحمل مسؤولياتها تجاه سكان مناطق شمالي سوريا ومطالبة تركيا بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة بينهما فيما يخص نهر الفرات.

إعداد: صدام الحسن – تحرير: عمر علوش