الاتحاد السرياني يدين إقصاء الإدارة الذاتية من اللجنة الدستورية في ذكرى تأسيسه

القامشلي – ريم شمعون – NPA
أقام حزب الاتحاد السرياني في سوريا، احتفاليةً بمناسبة الذكرى الرابعة عشر لتأسيسه، في القامشلي، مساء أمس الثلاثاء.
الاحتفالية التي أُقيمت في صالة السلام بمدينة القامشلي حضرها مختلف مكوّنات المنطقة من السريان والكرد والعرب والأرمن، وممثلين من مختلف أحزاب ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية.
تضمنت الاحتفالية كلماتٍ للرئيس المشارك للحزب، وعرضاً مصوراً لنشاطات الحزب منذ تأسيسه عام 2005، بالإضافة لعروضٍ فلكلوريةٍ قدمتها فرقة "يرثوثا" للفلكلور السرياني .
وفي تصريحٍ لـ"نورث برس" قال سنحاريب برصوم، الرئيس المشارك لحزب الاتحاد السرياني في سوريا، إنّ الحزب "بدأ منذ تأسيسه مسيرة النضال والتضحية لتحقيق أهدافه، بتثبيت حقوق الشعب السرياني الأشوري الكلداني، ليكون له دوراً في مستقبل سوريا، وأيضاً لتكون سوريا علمانيةً اتحاديةً وديمقراطيةً".
واعتبر برصوم أنّ سوريا تمر بمرحلةٍ "مهمة وتاريخية"، مؤكداً على تمسك الحزب "بالمبادئ الديمقراطية وبالحقوق المشروعة للشعب السرياني ولجميع الشعوب التي تعيش في سوريا".
وأشار برصوم إلى ضرورة أن يكون الحزب فاعلاً في أي محفلٍ أو مؤتمرٍ "لتمثيل الشعب السرياني بشكلٍ لائق".

الحزب والإدارة الذاتية
ويعتبر حزب الاتحاد السرياني من الأحزاب المؤسسة للإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، وفي هذا الصدد أكّد برصوم "إيماناً منا بمشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية وأهمية وحدة الشعوب، كان الحزب من أوّل المناصرين لفكرة الإدارة الذاتية".
في حين يُعد حزب الاتحاد السرياني من الداعمين لفكرة الدفاع المشترك، والذي اعتبره برصوم "السبب الرئيسي للانتصار على الإرهاب والجماعات التكفيرية المسلّحة".
كما لفت إلى أنّ مشروع الإدارة الذاتية والفكر الذي يحمله، "يحمل معه أيضاً الحلّ السياسي في سوريا، من خلال التعددية الموجودة والاعتراف بجميع المكوّنات" على حدِّ قوله.
ويرى برصوم أنه "حصل إقصاءٌ للإدارة الذاتية الديمقراطية من لجنة الدستور" معتبراً أنّ ذلك يشكّل "خطأ كبيراً ترتكبه الأمم المتحدة، بإقصاء طرفٍ سياسيٍ فاعلٍ على الأرض"، في معرض تعليقه على عدم دعوة الإدارة الذاتية للمشاركة باللجنة الدستورية.
ويرى الرئيس المشارك "أنَ أيّ حلٍّ يخرج عن هذه اللجنة لن يكون حلاً كاملاً، ولن يكون الضامن لانتقال سياسي في سوريا" بحسب قوله.
وحضر الاحتفال العديد من الشخصيات الرسمية والحزبية من مختلف مكوّنات المنطقة، حيث هنأ غريب حسو الرئيس المشارك لحركة المجتمع الديمقراطي، حزب الاتحاد السرياني، في الذكرى الرابعة عشر على تأسيسه.

نضال السنوات الأصعب
وقال حسو في تصريحٍ لـ"نورث برس" إنّ الحزب كان وما يزال "مستمراً بالنضال والمقاومة" لافتاً إلى أنّ "هذه السنين الـ/14/ من عمره لم تكن سهلةً، وخاصةً الأعوام الأربع الأخيرة من الأزمة السورية"  التي اعتبرها الأصعب على كل مكونات وأحزاب شمال شرقي سوريا.
وأردف بأنّ هذه الصعوبة تأتي لـ"كونها تناضل بمسؤولية، كما أبدت مقاومة كبيرة تجاه الهجمات التي تعرضت لها المنطقة من الجماعات الإرهابية والتهديدات التركية التي لا تزال مستمرة حتى اليوم".
وبيَّن حسو أنّ حزب الاتحاد السرياني "أثبت جدارته في قيادة المكوّن السرياني، وأيضا ضمن الإدارة الذاتية وإقليم الجزيرة وله تأثيرٌ وشأنٌ بين الأحزاب الكردية والعربية".
في حين شاركت عزيزة الخنافر الرئيسة المشتركة لمكتب شؤون الأديان والمعتقدات شمال شرقي سوريا، خلال حديثها لـ"نورث برس" بالتهنئة للمسيحيين بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لتأسيس حزب الاتحاد السرياني.