استياء جنود للحكومة السورية من القرار القاضي بإنهاء الاحتفاظ لبعض العسكريين
حلب – نورث برس
اعتبر بعض الجنود التابعين للقوات للحكومة السورية في حلب، الثلاثاء، الأمر الإداري الذي أصدره الرئيس السوري، بشار الأسد، قبل أيام بأنه فقط لذر الرماد في العيون قُبيل الانتخابات.
وأمس الاثنين، أصدر الرئيس الأسد أمراً إدارياً يقضي بموجبه إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط الاحتياطيين وصف الضباط والأفراد الاحتياطيين اعتباراً من 1 حزيران/يونيو 2021.
وجاء الأمر الإداري وفق ما يلي حيث بالنسبة للضباط المحتفظ بهم والملتحقون بالخدمة الاحتياطية ممن بلغت خدمته الاحتياطية الفعلية سنتين حتى رأس الشهر، والأطباء البشريون ممن بلغت خدمتهم الاحتياطية سنتين فأكثر حيث يتم تسريحهم.
وأما صف ضباط والأفراد ممن بلغت خدمتهم الاحتياطية الفعلية ليس أقل من سبع سنوات ونصف فيتم تسريحهم أيضاً.
وقال بشار الخلف (28 عاماً)، اسم مستعار لجندي في الفرقة الأولى مهمة بحلب التابعة للقوات الحكومية، إن القرار يعتبر الصادر غير منصف لأنه من غير المعقول أن يخدم الشخص تسعة سنوات حتى يتسرح، بحسب تعبيره.
ويضيف “الخلف” أن عمره انتهى وهم ينقلون به من جبهة إلى جبهة ومن معركة إلى معركة “الظاهر نحن أصبحنا تحت الركام وتحت جنازير الدبابات وهي عيشتنا حتكون للأبد.”
أما اسماعيل بودقة (38 عاماً)، وهو اسم مستعار لجندي يخدم في الجيش الشعبي بحلب منذ ستة سنوات حيث تم أخذه كاحتياط بتاريخ 18 كانون الثاني/يناير 2015، وهو أبٌ لثلاثة بنات صغار ليس لهم معيل إلاّ هو حيث كان يعمل في ورشة للخياطة.
وقال بودقة بأنهم كانوا بانتظار قرار يشمل مواليد 1983 ولكن كان الأمر مخالفاً لأملهم “لقد صدمنا القرار فهو لم يغير شيء سوء تسريح القتلى، من بقي عائشاً من الجنود الذين شملهم التسريح، هذه مضحكة.”
وأضاف بأنه كان منتظراً خبر شملهم للتسريح كي يعودوا لأسرتهم ويرتاحوا من سنين الحرب التي قضوها دفاعاً عن المسؤولين الذين يعيشون الآن في القصور على حساب سعادة أولادهم، بحسب تعبيره.