وقفة احتجاجية منددة بالواقع المعيشي تتحول لاشتباك مسلح في سري كانيه

الحسكة – نورث برس

تحولت وقفة احتجاجية لمئات من مستوطني مدينة سري كانيه (رأس العين) الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها، الثلاثاء، للمطالبة بتحسين الواقع الخدمي والمعيشي، إلى اشتباك مسلح.

وتسبب الهجوم التركي أواخر 2019 بنزوح الآلاف من سكان سري كانيه، ليسكن بعدها الاف المستوطنين من عوائل عناصر فصائل المعارضة ومناصريهم المدينة الحدودية.

ويعاني المستوطنون من واقع معيشي مدقع لعدم توفر فرص العمل وانتشار البطالة، وسط استمرار تناحر الفصائل المسلحة على بسط النفوذ والمسروقات، بحسب مصادر محلية.

وأفاد مصدر محلي لـنورث برس، أن مئات المستوطنين شاركوا في وقفة احتجاجية بدوار الأعلاف وسط المدينة.

ورفع المحتجين يافطات مطالبة بتحسين الوقع الخدمي والمعيشي والأمني في المنطقة، واتهموا المجلس المحلي بالفساد، حيث رفعت لافتة مكتوبة عليها ‘‘مجلس الدمى لا يمثلني’’.

وفي محاولة لتفريق المحتجين من قبل ‘‘الشرطة العسكرية’’ التابعة للفصائل المعارضة، أطلق أحد المسلحين النار فوق رؤوس المحتجين كما حاولت مصفحة عسكرية الدخول بين الجموع دون اعتبار لمحاولة دهسهم.

ليتحول بعدها الوقفة الاحتجاجية إلى اشتباك مسلح بين ‘‘الشرطة العسكرية’’ و فصيل ‘‘فرقة الحمزة’’ بعد اتهام متبادل بينهما بقمع الاحتجاج.

وتشهد مدينة سري كانيه توتر أمني مستمر بين الفصائل المعارضة، وأخرها الاقتتال الدموي بين فصيلي السلطان مراد وأحرار الشرقية وفرقة الحمزة، استخدمت فيها مختلف أنواع الاسلحة الثقيلة، في العشرين من نيسان / أبريل الماضي.

وفي منتصف نيسان الفائت، احتج مئات السكان في مدينة سري كانيه لمدة أكثر من أسبوع أمام المجلس المحلي الذي أنشئه تركيا بالمدينة، على خلفية تردي الواقع الاقتصادي والمعيشي.

وفي السادس من أيار / مايو الجاري، أضرب أطباء وعاملين في مشفى سري كانيه (رأس العين)، عن العمل بسبب عدم استلام رواتبهم منذ أشهر، وسط اتهامات لفصائل معارضة موالية لتركيا بالاستيلاء على مخصصاتهم المالية.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: هوشنك حسن