دير الزور- دلسوز يوسف – NPA
يقوم مجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية, بمنع تهريب النفط من مناطق سيطرته إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية. كما اتهم مجلس دير الزور، الحكومة السورية، بالوقوف وراء “البلبلة وتحريض المخربين” مشيرا إلى المحتجين المسلحين في مناطق سيطرتهم بالمحافظة وتدعمهم “مادياً ومعنوياً”.
جاء ذلك في حديث قائد القوات الخاصة في مجلس دير الزور العسكري، محمد أبو غزالة، لــ”نورث برس”، أثناء قيامهم بجولة على خطوط التماس مع القوات الحكومية على ضفاف نهر الفرات.
دوريات
وقام وفد عسكري من قوات سوريا الديمقراطية, بجولة على نقاط تمركزها المجابهة لمدينة الميادين غرب الفرات الواقعة تحت سيطرة قوات الحكومة السورية، الثلاثاء الفائت، بهدف تعزيز تواجدها بشكل أكبر في المنطقة بعد أن أفرغت كافة نقاطها قبل أشهر “لأسباب أمنية”، وفق ما صرح به قادة عسكريون لمراسل “نورث برس”.
وتجول الرتل العسكري الذي ضم قادة وعشرات العناصر مدججين بمصفحات وعربات عسكرية، على /25/ نقطة تابعة لها، والواقعة على سرير نهر الفرات، لتحديدها وإعادة قواتها إليها.
وأوضح قياديون، أن إعادة تمركز قواتها على الشريط الفاصل مع القوات الحكومية، سيحكم من سيطرتها بشكل أكبر على جغرافية المنطقة وسيغلق الطريق أمام عمليات النفط المهرب من قبل التجار إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.
تدهور في العلاقات
ويؤكد أبو غزالة, بأنه لا يوجد أية قنوات تواصل مع القوات الحكومية في المنطقة, مضيفاً أنهم ضبطوا الكثير من عمليات تهريب للنفط صوب مناطق الحكومة، مشيراً إلى أن “الوضع الآن تحت السيطرة ونقوم بمحاسبة المهربين”.
وتدهورت العلاقات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية في الآونة الأخيرة بعد جولتي تفاوض أواخر العام الماضي و بداية العام الحالي.
ووصفت الحكومة السورية ملتقى العشائر السورية الذي نظمه مجلس سوريا الديمقراطية في الثالث من أيار/مايو الجاري، بــ”اجتماع الخيانة والارتهان”.
احتجاجات
وتشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرقي نهر الفرات بمحافظة دير الزور، احتجاجات شعبية منذ الرابع من شهر نيسان/أبريل المنصرم، تطالب بتخفيض الأسعار وتوفير الخدمات، قبل أن تتطور مؤخراً إلى حمل المحتجين للسلاح.
وتصف قوات سوريا الديمقراطية المحتجين المسلحين بـ “المخربين” وسط مساع من قبل وجهاء العشائر لتهدئة الأوضاع في المنطقة.
واتهم قائد القوات الخاصة في مجلس دير الزور العسكري، محمد أبو غزالة، الحكومة السورية بالوقوف وراء “البلبلة وتحريض المخربين” ودعمهم “مادياً ومعنوياً”.