ليلة مواجهات كبيرة في المسجد الأقصى.. وقلق أميركي وعربي

رام الله ـ نورث برس

استمرت الليلة الماضية المواجهات العنيفة بين مجموعات من المصلين وقوات الشرطة الإسرائيلية و”حرس الحدود” في المسجد الأقصى بالقدس، أصيب خلالها عشرات الفلسطينيين.

وجاء من الهلال الأحمر الفلسطيني أن مئة وثلاثة وستين شخصاً أصيبوا بجروح نقل ثلاثة وثمانون منهم للمعالجة في المستشفيات في حين تم إسعاف الباقين في المكان.

كما أصيب سبعة عشر شرطياً إسرائيلياً بجروح من جراء إلقاء المصلين الحجارة والأغراض المختلفة.

وتم نقل نصفهم إلى المستشفى للمعالجة. ووصفت إصابة أحد أفراد الشرطة الإسرائيلية بالمتوسطة.

وأفاد موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني، أن سامي أبو شحادة رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي وصل صباحاً إلى المسجد الأقصى.

وقال إن نتنياهو يتحمل المسؤولية عن أي تطور تشهده المدينة في ظل قراراته لتأجيج مشاعر الفلسطينيين.

وتأتي المواجهات، على خلفية محاولة السلطات الإسرائيلية إخلاء حي الشيخ جراح من عائلات فلسطينية تقطنه منذ أجيال، وتضييق الخناق على المصلين في المسجد الأقصى منذ بدء شهر رمضان المبارك.

من جهتها، أعربت الخارجية الأميركية عن قلقها من التصعيد الأخير شرقي القدس وخاصة المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.

ودعت الأطراف ذات الشأن إلى “تفادي أي خطوة أحادية الجانب مثل الإخلاء أو البناء أو هدم المنازل من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع وإبعادنا عن السلام.”

وبدوره أعرب الموفد الأممي إلى الشرق الأوسط ثور فينسلين، عن قلقه من التوتر والعنف في القدس ومحيطها داعياً الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية والتروي واحترام الوضع القائم في جميع الأماكن المقدسة في البلدة القديمة في القدس على أساس صيانة السلام والاستقرار.

وحمل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إسرائيل المسؤولية عن التصعيد الأخير ودعا الاسرة الدولية هي الأخرى الى تحمل المسؤولية.

واتهم القيادي الحمساوي محمود الزهار، العرب بالصمت قائلاً: إن الحل سيكون عبر “سلاح المقاومة فقط”.

كما صدرت استنكارات من الأردن وتركيا وقطر. هذا ودعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي ٤٨ إلى التظاهر في القدس والمدن والقرى العربية داخل الخط الأخضر احتجاجاً على ما شهده المسجد الأقصى.

وصفت الخارجية الإيرانية أحداث القدس، بأنها “جريمة حرب”، داعية إلى تحرك دولي عاجل لوقف انتهاك أبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني.

إعداد: أحمد إسماعيل ـ تحرير: معاذ الحمد