أعضاء مجلس الشعب في “على صفيح ساخن”

القامشلي – نورث برس    

اعتادت الدراما السورية عدم الدخول في السياسية بشكل مباشر على الرغم من السمعة الطيبة لها في التناول والعرض السياسي للعديد من الأعمال بالدرامية المباشرة.

فمن لا يذكر أعمال شيخ المخرجين السوريين هيثم حقي وتناوله لحقبة سياسية في الوحدة ما بين سوريا ومصر في جزئي “خان الحرير، والأيام.”

والراحل هاني الروماني في أجزاء من العمل الدرامي “حمام القيشاني” الذي أرخ لمرحلة طويلة من تاريخ سوريا السياسي ما قبل الاستقلال، وما بعده، ومرحلة الانقلابات، والوحدة السورية المصرية، والانفصال.

وفي سنوات ما بعد العام 2011، هناك الكثير من الأعمال الدرامية التي تناولت ما جرى ويجري في سوريا، لكن دون تأثير سياسي واضح.

دراما رمضان 2021، قدم العديد من الأعمال الدرامية منها “على صفيح ساخن”، من تأليف علي وجيه ويامن الحجلي، وإخراج سيف سبيعي.

ويدخل العمل إلى العمق الاجتماعي لحياة السوريين، بحساسية مهنية عالية للعالم السفلي في المجتمع السوري اعتادت الدراما السورية تقديمه، قبل الحرب وبعدها.

ويسعى العمل للتغطية على توزيع الحبوب والمخدرات من خلال محل الحلويات “المجرة” وتوزيعها، بينما تتغطى جمعية بالدين تقودها زوجة “عبد المنعم عمايري، أم كرمو (نظلي الرواس)”، التي تقوم بتبييض الأموال، التي تلتهم الناس بقبضة بوليسية في سبيل الاستملاك ووضع اليد على المطاعم والمحال المنافية للقيم الإسلامية.

ويقترح زعيم هذا الخط الدرامي “عدنان أبو الشامات” أن ترشح “أم كرمو” ذاتها لعضوية مجلس الشعب، ويعمل على تحقيق ذلك لأنها خريجة جامعية بينما تحصيل الزوج لا يتجاوز الابتدائية.

وهذا الظهور الدرامي للهيئة “التشريعية الأولى، مجلس الشعب” بعضوية زعيم عصابة المخدرات والحبوب في “على صفيح ساخن”.

ويعزز هذا الحضور بواجهة دنية فاسدة، يوضح الدور الذي تقدم فيه الدراما الأداة التشريعية الأولى في البلاد.

ولا يقف “على صفيح ساخن” في نبش القمامة السورية من الحاويات المنتشرة في الشوارع السورية، وإنما يتجاوز ذلك لبنش الفساد وسرقات الأدوية والعقاقير الطبية في العديد من المؤسسات الرسمية السورية.

إعداد وتحرير: إحسان الخالد