سكان وصحفيون في إدلب: الانتخابات الرئاسية في سوريا “غير شرعية”

إدلب نورث برس

قال سكان وصحفيون في إدلب شمال غربي سوريا، إن الانتخابات الرئاسية في سوريا “غير شرعية”.

وأعلن مجلس الشعب التابع للحكومة السورية، في الثامن والعشرين من نسيان/ أبريل الماضي عن إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية، بعد استلام 51 طلباً للترشح.

ويأتي هذا في الوقت الذي يعاني السكان في مناطق سيطرت الحكومة السورية أوضاعاً معيشية واقتصادية هي الأسوأ في تاريخ البلاد.

وتنوي الحكومة السورية برئاسة الرئيس بشار الأسد، تنظيم انتخابات رئاسية في السادس والعشرين من أيار/مايو الجاري.

“تخالف القرارات الدولية”

قال محمود أبو راس وهو صحفي من سكان إدلب، لنورث برس، “بكل تأكيد هذه الانتخابات غير شرعية، لأن البيئة غير ملائمة لأي عملية انتخابية أولاً، كما أن هذه الانتخابات تخالف كل القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2254.”

وتساءل: “كيف تكون هنالك انتخابات في الوقت الذي لم تنتهِ اللجنة الدستورية من صياغة دستور جديد، يرعى هذه العملية الانتخابية، بدولة تحكم من قبل منظومة أمنية مخابراتية ولائها لآل الأسد.”

“هذه الانتخابات غير معترف بها إلا من قبل حلفاء الأسد وهي بالأصل مبنية على دستور العام 2012″، بحسب سيف العمري (42 عاماً) يقيم في إدلب وهو من نازحي مدينة حماة.

وقال إن “أغلب الدول لن تعترف بشرعية هذه الانتخابات لأنها بالأصل مخلة بقرار 2254 الأممي الذي نص على انتقال سلمي للسلطة.”

“غير شرعية”

وقال عمر الأشقر وهو اسم مستعار لصحفي من إدلب، إن كل خطوة يقوم بها “نظام الأسد هي غير شرعية، حيث أن مقررات جنيف وأيضاً قرارات مجلس الأمن ترمي إلى إنشاء حكومة انتقالية أو هيئة حكم انتقالي تمهد لانتخابات شرعية برعاية دولية تحقق للسوريين تطلعاتهم.”

وأشار إلى أن “نظام الأسد اليوم مرتكز على روسيا، التي هي بمثابة الركن الشديد لبشار الأسد وهي أيضاً التي أنقذته من السقوط وسط تعامي المجتمع الدولي عن انتهاكاته بحق السوريين والمجازر المتكررة.”

وباستهزاء، تساءل “حيان سليمان” (35 عاماً)، من سكان منطقة جبل الزاوية بإدلب، عن مناطق إجراء الانتخابات الرئاسية في شمال غربي سوريا، وسط استمرار تحليق “طائرات النظام وروسيا التي لا تكاد تفارق سماء جبل الزاوية.”

وأضاف: “إذاً لا يوجد أي مناطق للانتخاب في إدلب ولا صناديق اقتراع إلا إذا كان النظام لا يعترف بمحافظة اسمها إدلب في سوريا يسكنها أكثر من أربعة مليون نسمة معظمهم من النازحين.”

وقال أحمد رحال وهو محلل عسكري في المعارضة السورية في اتصال هاتفي مع نورث برس، إن الانتخابات التي “يجريها النظام هي بالتأكيد غير شرعية، وبشار الأسد بالذات لا يملك شرعية في سوريا.”

وأضاف الرحال العميد المنشق عن حكومة دمشق: “من يقتل شعبه لا يمكن أن يكون مرشحاً للرئاسة، إذ أن أبسط وظيفة في الدولة تحتاج إلى شهادة حسن سيرة وسلوك، هل يملك بشار الأسد اليوم من يعطيه هذه الشهادة؟.”

وأشار إلى أن هذه الانتخابات “هي مسرحية وسلطة أمر واقع وهي عبارة عن مافيا وعصابة تفرض قرارها على الشعب السوري بقوة السلاح.”

وأعرب ، عن اعتقاده في أن ترشح الأسد مجدداً هو “بفضل إيران وروسيا. ولو كان هناك قرار شعبي وسوري حقيقي، فبالتأكيد إن الأسد لن يكون له مكان في السلطة.”

إعداد: براء الشامي – تحرير: قيس العبد الله