كوباني – نورث برس
تزور فاطمة إبراهيم (27 عاماً) رفقة زوجها وطفلها، معرضاً للزهور في مدينة كوباني، بعد أن ترى إعلاناً عنه على صفحات التواصل الاجتماعي.
وتفاجأت “إبراهيم” خلال تجولها في المعرض بأنواع غريبة وجديدة من الزهور والورود وخاصة الصباريات التي لفتت نظرها كثيراً.
وتقول إبراهيم لنورث برس، إن المعرض هو الأول من نوعه في مدينتها كوباني، بعد تحرير المدينة من داعش مطلع عام 2015.
وتضيف أنها شاهدت أنواع من الزهور والورود لم تكن موجودة في المنطقة سابقاً، وخاصة الصباريات، لكن أسعار أنواع هذه الصباريات كان مرتفعاً بالنسبة لها حيث يصل سعر الواحدة منها إلى خمس وعشرين ألف ليرة سورية.
وأشارت إلى أن المعرض فترته القصيرة، وعدم بيع الورود والزهور خلال أيام المعرض، وتأجيله إلى ما بعد المعرض.
من جهتها تنتقد أميرة علي (43 عاماً)، خلال زيارتها للمعرض، عدم وجود أقسام ضمن المعرض للمشاتل الخاصة، حيث ترى أن وجودها سيكون إثراءً للمعرض.
وتقول علي، لنورث برس، إنها شاهدت أثناء تصفحها الفيسبوك، صوراً لإقامة معرض للزهور في مدينتها كوباني فقررت زيارته كونها مهتمة باقتناء الورود في منزلها.
وتضيف علي أن مشاركة المشاتل الخاصة في ظل بعدها عن مركز المدينة كان سيقدم خدمة للنساء اللاتي لا يستطعن الذهاب إلى تلك المشاتل ورؤية ما عندهم من زهور وورود.
وترى علي أن المعرض يساهم في نشر ثقافة اقتناء الورود في المنازل، في ظل وجود أنواع جديدة وجميلة من الزهور والورود.
إلى ذلك يوضح المهندس عارف مسلم، وهو إداري في الإدارة العامة للبيئة في إقليم الفرات، والتي تعتبر الجهة المنظمة للمعرض، أن الهدف من المعرض هو إقامة نشاط بيئي يساهم في تشجيع المواطنين على اقتناء أنواع جديدة من الزهور والورود.
ويضيف مسلم أن المعرض يضم نحو مئة نوع من الزهور والورود، من “الصباريات، العصريات، الصالونيات والحوليات”.
ويشير مسلم إلى أن الأنواع الغربية من الصباريات تم جلب بذورها من هولندا وزراعتها في المنطقة بهدف إثراء الأنواع، إضافة لجلب أنواع من الزهور من مدينة حلب.
و نحو ثمانين بالمئة من الزهور الموجودة في المعرض تم زراعتها من قبل الإدارة العامة للبيئة على شكل “بذور وأقلام”، بحسب “مسلم”.
وقررت إدارة المعرض عدم بيع الورود خلال يومي المعرض، وتأجيله إلى ما بعد الانتهاء منه، وتتراوح أسعارها بين ألفي ليرة وثلاثين ألف ليرة سورية.