سوريا المستقبل: حكومتا أنقرة ودمشق تتشاركان مسؤولية آثار حبس تركيا لمياه الفرات

الرقة – نورث برس

قال إبراهيم القفطان، رئيس حزب سوريا المستقبل، الأربعاء، إن الحكومتان السورية والتركية تتشاركان المسؤولية حيال معاناة سكان شمال وشري سوريا بسبب حرب المياه التي تنفذها تركيا وتتغاضى عنها حكومة دمشق.

وتتواصل التنديدات الواسعة للحكومة التركية وعلى مختلف المستويات السياسية والاجتماعية في مناطق شمال وشرق سوريا، بعد الانخفاض الخطير في مستوى نهر الفرات، بينما لم تظهر الحكومة السورية أي موقف باستثناء تحذيرات محلية.

ومنذ شباط/فبراير الماضي، يتواصل انحسار منسوب نهر الفرات وانخفاض مستوى المياه بالقرب من سدي تشرين والفرات نتيجة حبس تركيا للمياه.

وقال “القفطان” إن استخدام المياه من قبل تركيا هي “حرب قديمة ومتجددة”، تمارس من خلالها ضغوطات على سكان شمال وشرق سوريا بشكل خاص، ما سيؤثر سلباً على بقية المناطق السورية.

وذكر أن الحكومة السورية تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية لعدم قدرتها على إدارة الازمة التي تعيشها سوريا بشكل مناسب، وعدم التزامها بقرارات الأمم المتحدة كقرار 2254 الخاص بتحقيق الانتقال السياسي الذي قد يدفع نحو حل الأزمات في البلاد.

وفي العام 1987، وقعت الحكومة السورية والتركية اتفاقية مؤقتة تنص على تخصيص كمية 500 متر مكعب بالثانية لتدفق المياه تجاه الأراضي السورية.

وذكر “القفطان” ازدياد الأضرار السلبية لنقص مياه نهر الفرات من خلال زيادة ساعات التقنين الكهربائي وقلة المياه المتوفرة لري المحاصيل الزراعية.

وأضاف أن تركيا لن تكون دولة سلام في المنطقة من خلال هذه الممارسات، بل ستعمل على تدمير البنية التحتية والاقتصادية في المنطقة من خلال التأثير السلبي لقطع المياه على كافة الأصعدة في شمال وشرقي سوريا.

وقال إن الهدف الأساسي لتركيا من مشروع الإسلام السياسي الذي تروج له هو إحياء الدولة العثمانية والتوسع في أراضي سوريا والعراق وليبيا، عن طريق تدخل غير أخلاقي يعارض القرارات والدعوات الدولية.

إعداد: عمار عبد اللطيف – فياض محمد – تحرير: عمر علوش