“تحرير الشام” تستدعي صحفياً على خلفية منشور تحدث فيها عن حرية الصحافة

إدلب – نورث برس

استدعت “حكومة الإنقاذ” الجناح المدني لـ “هيئة تحرير الشام”(جبهة النصرة سابقاً)، الثلاثاء، صحفياً يعمل في إدلب، عل خلفية نشره صورة توثق تعرضه لاعتداء من قبل عناصر الهيئة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.

وصادف أمس الاثنين، اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي يعود تاريخه إلى مؤتمر عقدته اليونيسكو في مدينة ويندهوك في الثالث من أيار/ مايو 1991 بهدف تطوير صحافة حرة وتعددية.

وقال عمر حاج قدور، مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، على صفحته الشخصية على فيس بوك: “تم استدعائي من قبل مديرية الإعلام التابعة لحكومة الإنقاذ العاملة في منطقة إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام.”

ونشر حاج قدور أمس الاثنين، منشوراً بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وتحدث فيه عن تعرضه لانتهاك من قبل عناصر الهيئة على الطريق الدولي M4، وأرفقه بصورة توثق الانتهاك.

وتعرض مراسل AFP مع عدد من زملائه للضرب أثناء تغطيتهم لتسيير دوريات تركية – روسية مشتركة على M4 جنوب إدلب، في شهر حزيران/يوليو من العام الماضي.

وأضاف ” تم ثقب بطاقتي الصحفية كعقوبة أولية، وتم تحذيري من أن نشر ذات الصورة في المستقبل، سيعرضني لعقوبات أكبر تصل حد منعي من التغطية والعمل الإعلامي بشكل نهائي”.

وفي وقت سابق من الثلاثاء، أصدرت “هيئة تحرير الشام” بياناً بمناسبة “اليوم العالمي لحرية الصحافة”، تحدثت عن توفير بيئة مناسبة للإعلاميين.

وجاء في البيان الذي نشر على معرفات ” تحرير الشام”، أن “حرية العمل الصحفي بالمناطق المحررة في إدلب لا تقارن بغيرها من المناطق في سوريا (..) وسط تسهيلات الوصول إلى المعلومة ومواكبة الصحافة الغربية ومواكبة الحدث.”

وأثار البيان جدلاً بين نشطاء محليين “باعتباره منفصلاً عن الواقع، حيث أن الحقائق والأرقام تشير إلى عكس ذلك”، بحسب ردودهم.

وقال مراسل الوكالة الفرنسية إن “جميع الصحفيين ينشرون صوراً تظهر تعرضهم لانتهاكات، ويطالبون بنطاق أوسع لحرية الصحافة وضمان سلامتهم، إلا أنه لم يتعرض أحد منهم للاستدعاء والتهديد كما حدث معي اليوم !!!”.

إعداد: براء الشامي – تحرير: هوشنك حسن