سكان بلدة بريف القامشلي يؤدون صلاة التراويح في منازلهم خشية الإصابة بكورونا

جل آغا – نورث برس

منذ صغر سنها تواظب وضحة المحمود (63 عاماً)، من سكان الريف الغربي لبلدة جل آغا شرق القامشلي، على أداء صلاة التراويح جماعة في شهر رمضان، ولكن بسبب انتشار فيروس كورونا ومنع التجمعات لم تتمكن من أدائها هذا العام.

وتكتفي “المحمود” الآن بأداء التراويح مع بناتها فقط، بعد أن كان يجتمع في منزلها مجموعة من النساء لأداء الصلاة وإقامة الموالد النبوية.

وترى المرأة أن شهر الصيام “مناسبة للتواصل الاجتماعي” من خلال الموائد وتبادل الزيارات، لكن التزام معظم السكان المنازل ألغت هذه الأجواء، وترى في ذلك أمراً إيجابياً لتفادي الإصابة بالفيروس.

والخميس الماضي، أقرت الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، تمديد الإغلاق لكن بشكل جزئي في مناطقها للحد من تفشي الفيروس، ويبدأ من السابعة مساء لغاية السابعة صباحاً ولمدة أسبوع اعتباراً من الجمعة الماضي.

وأعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية، اليوم الثلاثاء، عن تسجيل 14 حالة وفاة و91 إصابة جديدة بفيروس كورونا في مناطقها.

وبلغ عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في مناطق شمال شرقي سوريا 16.275 إصابة، بينها 629 حالة وفاة و1.667 حالة شفاء.

وتحافظ عائلات في بلدة جل آغا وريفها شرقي القامشلي، على أداء الشعائر الدينية خلال شهر رمضان وأهمها صلاة التراويح لكن في المنازل.

ولأول مرة غابت صلاة التراويح في معظم المساجد بسبب إجراءات الإغلاق.

واعتاد موسى العمر (38 عاماً)، من سكان بلدة جل آغا، على أداء التراويح في المسجد.

وقال في حديث لنورث برس إن صلاة التراويح هي من “أهم عبادات هذا الشهر الفضيل.”

ويبدأ موعد إقامتها بحسب المعتقد الإسلامي من بعد صلاة العشاء لحين صلاة الفجر.

ويتراوح عدد ركعات صلاة التراويح بين ثمان ركعات إلى عشرين ركعة ويعقبها الوتر طبقاً للفقه الإسلامي.

إعداد: سلام الأحمد – تحرير: خلف معو